عامان من الإغلاق.. مغاربة عالقون يطالبون بفتح حدود سبتة ومليلية

تواصل إسبانيا إغلاق الحدود الفاصلة بين مدينتي سبتة ومليلية والمغرب، في ظل استمرار معاناة المغربة العالقين في الثغرين المحتلين لقرابة عامين من تجميد الأنشطة التجارية والرحلات.

وأُغلقت الحدود التي تفصل بين سبتة ومليلية عن المغرب لمدة عامين بسبب الأزمة الصحية جراء تفشي فيروس كورونا، التي دفعت حكومتي البلدين إلى اختيار عدم السماح بمرور المركبات والأشخاص كإجراء وقائي في مواجهة الجائحة.

ولم يتم إعادة فتح معبري تراخال في سبتة وبني أنصار في مليلية منذ 13 مارس 2020، على الرغم من أنه تم فتح المجال الجوي والبحري في أوروبا مع المغرب، إذ تنشر الجريدة الرسمية لإسبانيا بندا عاما شهريا من وزارة الداخلية، موقعة من قبل وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، يمدد إغلاق الحدود البرية كل شهر بين مليلية وسبتة مع المغرب.

وعلِق المئات من المغاربة في سبتة ومليلية ممن يعملون بالمدينتين ولم يتمكنوا من العودة إلى المغرب منذ مارس الماضي. بيد أن السلطات في سبتة والمغرب اتفاقا على السماح بفتح معبر تراخال الحدودي لعدة أيام  سنة 2020 (22، 24، 25 ماي، و30 شتنبر، و2 و5 أكتوبر)، للسماح لجزء من المغاربة العالقين بالعودة إلى المملكة.

وكشفت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” أن 653 شخصا غادروا سبتة، بما في ذلك العديد من النساء والأطفال الذين بقوا في المدينة في منازل خاصة ومساجد.

وكشفت تقارير إسبانية أن ما مجموعه 906 مغاربة علقوا في سبتة بعد إغلاق الحدود، فيما أرقام أخرى تشير إلى 918 مغربيا عالقا، بينهم نسبة كبيرة من العاملين في البلاد الراغبين في زيارة عائلاتهم بالمغرب بعد عامين من إغلاق الحدود في وجههم.

وأكدت تقارير إسبانية أن حكومة سبتة تنوي إعادة هيكلة العلاقات مع المغرب بخصوص المبادلات التجارية، إذ أكد المتحدث باسمها، كارلوس رونتومي، أن استمرار إغلاق الحدود لعامين يتعلق بإدراك ضرورة “تغيير النموذج الاقتصادي والاجتماعي بالمدينة”.

وشدد المتحدث على أن سلطات سبتة ستتبنى خطة استراتيجية للبحث عن نموذج اقتصادي جديد، لأنه “يجب أن تكون لدينا علاقات جوار جيدة مع المغرب لكن بلا تبعية، لأن النموذج السابق كان هشا”.