العثماني يدعم المعتصم لقيادة أمانة “البيجيدي” المقبلة
على بُعد يومين من المؤتمر الاستثنائي لانتخاب قيادة جديدة لحزب العدالة والتنمية، علمت جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، يدعم مدير ديوانه السابق في رئاسة الحكومة جامع المعتصم لخلافته على رأس الأمانة العامة لحزب “البيجيدي”.
وكشفت مصادر جيدة الاطلاع للجريدة، أن العثماني شرع منذ أسابيع قليلة في عقد لقاءات مغلقة مع عدد من أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ببيته بحي السلام بسلا، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات التي تأتي عشية المؤتمر الاستثنائي للحزب، تتمحور حول نقطتين أساستين، تتمثل الأولى في تقديم توضيحات حول مبرّرات تأجيل المؤتمر العادي للحزب لمدة سنة، ومن ضمنها الإكراهات المالية التي تواجه “البيجيدي” في حال لم يجر تأجيه.
وتتعلق النقطة الثانية، وفق ما أوضحت المصادر ذاتها، بمحاولة إقناع أعضاء المجلس الوطني الحالي للحزب؛ بمن فيهم بعض المسؤولين المجاليين، بدعم ترشيح جامع المعتصم لقيادة الحزب خلال المؤتمر الاستثنائي المقرّر عقده نهاية الأسبوع المقبل، حيث يرى العثماني أن العمدة السابق لسلا يحظى بمكانة خاصة داخل الحزب، وهو الشخص المؤهل والمناسب لإعادة ترتيب البيت الداخلي للحزب، في ظل الصراع القائم بين القيادات التاريخية للحزب.
وبحسب المعطيات ذاتها، فإن الأمين العام الحالي لحزب العدالة والتنمية، يراهن على المعتصم لقيادة سفينة البيجيدي خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل إعلان عبد الإله ابن كيران الأمين العام السابق للحزب، أنه غير معني بأي ترشح للأمانة العامة المقبلة في حال تم تأجيل المؤتمر الوطني العادي للحزب لمدة سنة.
وكان المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، المنعقد السبت 18 شتنبر 2021، انتخب جامع المعتصم، رئيسا للمؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية. وبلغ عدد المصوتين 210 مصوتا، حصل على إثرها المعتصم على 184 صوتا، فيما صوت 19 بلا، و07 أعضاء امتنعوا عن التصويت.
هذا، وأعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في بلاغ سابق حول انعقاد الدورة الاستثنائية للمؤتمر الوطني لحزب العدالة والتنمية، أنه بالتشاور مع رئاسة المجلس الوطني ولجنة رئاسة المؤتمر، فقد تقرّر حضور أعضاء المجلس الوطني للحزب بصفتهم مؤتمرين ومشاركتهم في أشغال المؤتمر الوطني الاستثنائي بمقر المجمع الوطني مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، وتيسيرا كذلك لحضورهم أشغال دورة المجلس الوطني التي ستعقب المؤتمر والمخصصة لانتخاب الأمانة العامة.
