مصدر يؤكد رحيل زياش عن غلطة سراي ويكشف موعد عودته لـ”الأسود”
علمت جريدة “مدار21” من مصدر مقرب من الدولي المغربي حكيم زياش، أنه من المقرر وبشكل رسمي أن يغادر غلطة سراي في سوق الانتقالات الشتوية المقبل، وذلك بسبب ضغط إدارة النادي التركي وتأخير دفع مستحقاته المالية.
وبحسب المصدر الموثوق، فإن إدارة غلطة سراي لم تدفع الأجر الشهري للاعب المغربي، والذي يبلغ 250 ألف يورو (250 مليون سنتيم ) لمدة تزيد عن أربعة أشهر، وهو ما أجج غضب حكيم زياش.
وأكد المصدر ذاته، الذي طلب عدم كشف اسمه أو صفته، في تصريحات خاصة للجريدة، أن غلطة سراي تخلف أيضا، إلى جانب راتب اللاعب، عن دفع جزء من منحة التوقيع، وهو ما جعل زياش يقرر الرحيل، خاصة أن مدرب الفريق “يرضخ” لأوامر إدارة النادي.
وأشار مصدر الجريدة أن غلطة سراي يضغط بـ”خبث” وبكل الطرق على زياش من أجل دفعه للرحيل في الميركاتو الشتوي المقبل.
وبخصوص شائعات استبعاد وليد الركراكي لزياش من المنتخب المغربي بسبب انتقاد تعامل الدولة المغربية مع العدوان الإسرائيلي على غزة، نفى مصدر الجريدة الأمر جملة وتفصيلا.
وشدد على ألا خلاف لزياش مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولا مع المدرب وليد الركراكي، “بل بالعكس، ممثلو اللاعب الرسميون يرون أن قرار إبعاده عن المنتخب كان صحيحا، خاصة أنه كان مصابا ولا يلعب في فريقه إلا بضع دقائق، والمنتخب ليس لإرضاء الخواطر”.
وبهذا الصدد، كشف مصدر الجريدة أن حكيم زياش ووليد الركراكي التقيا مؤخرا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن صانع الألعاب المغربي “تعافى من إصابته، ومن المرتقب أن يعود للمنتخب المغربي بعد رحيله من غلطة سراي وتوقيعه مع فريق آخر”.
ومن جهة أخرى، أسر المصدر المقرب من زياش، أن الأخير تلقى عروضا رسمية من رين الفرنسي وأولمبياكوس اليوناني، الذي يلعب في صفوفه الدولي المغربي أيوب الكعبي.
وكان حكيم زياش قد انتقل على سبيل الإعارة في 20 غشت 2023 من تشيلسي الإنجليزي إلى غلطة سراي التركي مقابل 3.6 ملايين يورو، قبل أن يفعل النادي التركي بند الشراء في صفقة انتقال حر يحصل فيها اللاعب على راتب صاف في الموسم يبلغ 2.85 مليون يورو.
وكانت تتنافس على خدماته آنذاك ثلاثة فرق من بينها نادي أياكس الهولندي، إلى جانب فريقان تركيان هما بشكتاش وغلطة سراي، ليختار الانضمان للأخير بعد الموافقة على شروط خاصة.
وقبل انتقاله لغلطة سراي، حاول زياش الهروب من جحيم تشيلسي في أكثر من مناسبة، كان أبرزها اتفاقه في الميركاتو الشتوي الماضي مع باريس سان جيرمان، لكن الصفقة فشلت بعدما أرسل “تشيلسي”البلوز” وثائقا خاطئة للنادي الفرنسي في الدقائق الأخيرة من الميركاتو، كما فَشلِ صفقته مع النصر في يوليوز الماضي بعد إخلال الفريق السعودي ببنود في العقد بذريعة إصابة النجم المغربي.
وبعد فشل الصفقتين، شرع تشيلسي في معاملة نجمه المغربي بتهميش متعمد بعد نهاية الموسم قبل الماضي رغم تألقه الكبير رفقة المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم شهر نونبر الماضي، إذ كان من بين صنّاع ملحة “قطر 2022” ببلوغ “أسود الأطلس” نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات الإفريقية والعربية.
