ولد الرشيد يذكر ببرلمان أمريكا اللاتينية والكاراييبي بأولوية احترام الوحدة الترابية للمغرب
أكد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، أن مسار علاقات برلمان المملكة المغربية مع برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب “بارلاتينو” تسنده، وترعاه مبادئ أساسية أصيلة لدى كافة مكونات الشعب المغربي وهي “قيم التضامن والسلم، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام وحدة وسيادة الدول والمؤسسات”.
وقال ولد الرشيد، في كلمة خلال أشغال الجمعية العامة لبرلمان أمريكا اللاتينية والكاراييبي (بارلاتينو) الذي يحتفي بالذكرى الـ60 لتأسيسه، إنه “إلى جانب هذه القيم والمبادئ فإن مسارنا مسنود بالقناعة الراسخة بحتمية وضرورة تعزيز التعاون جنوب-جنوب، كخيار استراتيجي للمملكة المغربية يرعاه ويقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وهو ما أكدته الزيارة التاريخية لجلالته لدول منطقتكم سنة 2004”.
وشدد على أن “هذه الاعتبارات والغايات مجتمعة، وإن كانت تشكل ولا شك الدعامة والأساس القيمي لمسار علاقات التعاون التي تجمعنا، والنواة الصلبة لتحصين علاقاتنا أمام كل التحولات، تشكل أيضا ضمانة لكم جميعا، أنكم أمام شريك موثوق، ذي تقاليد دبلوماسية راسخة وأعراف حضارية عريقة”.
وأشار رئيس مجلس المستشارين إلى أنه “لاشك، أن هذه المرجعيات والمرتكزات، هي التي جعلت المملكة المغربية شريكا موثوقا كذلك، لدى التكتلات الحكومية والسياسية والاقتصادية الجهوية والإقليمية بمنطقتكم”، مضيفا أنها “نفس المرتكزات التي تأسس عليها إعلاننا المشترك الذي وقعناه صبيحة اليوم، مع رؤساء الاتحادات الجهوية والإقليمية برلاتينو، برلاسين، برلاندينو وبرلاسور”.
وذكر ولد الرشيد أن “المملكة المغربية، التي حدد جلالة الملك حفظه الله، بكل حزم ووضوح، المنظار الذي يرى به العالم، تقوم في مجال التعاون جنوب – جنوب على تعزيز السلام والأمن والاستقرار، ودعم التكامل الاقتصادي الجهوي والإقليمي”، مؤكدا أن “هذه المبادئ كانت ولاشك الإطار المرجعي، للمبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك في نونبر من سنة 2023، لأطلسيٍ أوسع وأكثر شمولا، يمثل نقطة التقاء بين إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، باعتبارها مناطق تتوفر على المؤهلات الضرورية لضمان الإقلاع الاقتصادي”.
