سياسة

الأوضاع السياسية بالمينا تجمع الشبيبة الاتحادية بشبيبات اشتراكية

الأوضاع السياسية بالمينا تجمع الشبيبة الاتحادية بشبيبات اشتراكية

استقبلت الشبيبة الاتحادية في الفترة الممتدة ما بين 6 و11 أكتوبر الجاري الملتقى الثاني والتأسيسي لشبكة المينا لاتينا، التي تضم مجموعة شبيبات حزبية اشتراكية وتقدمية تنتمي إلى دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط و أمريكا اللاتينية والوسطى.

وقد تم خلق هذه الشبكة سنة 2018 بدولة كولومبيا، كأول تجمع شبابي يساري يسمح بالتواصل والتفاعل بين المنطقتين السالفتي الذكر، و بعد أول ملتقى لها تم تكليف الشبيبة الاتحادية بعقد ثاني لقاء مع الاتفاق على ضرورة تأسيس الشبكة بشكل قانوني بما يسمح لها بممارسة دورها في خلق جسور التواصل بين منظمات الجهتين.

بلاغ للشبيبة الإتحادية توصلت جريدة مدار 21 بنسخة منه، أكد أن الشبيبة الاتحادية تمكنت في ظرف وجيز ورغم كل إكراهات جائحة كورونا من تنظيم الملتقى الثاني بمشاركة كل من المغرب، تونس، فلسطين، لبنان، البحرين، مع اعتذار كل من الأردن وكردستان والعراق في آخر لحظة لأسباب لوجيستية خاصة، ومن الضفة الأخرى عرف الملتقى حضور كل من كولومبيا، البرازيل، الشيلي، المكسيك، نيكارغوا، كوستاريكا والدومينيكان وهي تمثيليات وازنة جدا لأحزاب سواءً في الحكم أو أحزاب تقود المعارضة إلى جانب تجمعات بيئية كبرى وشبكات نسائية فاعلة وحاضرة بقوة داخل القارة الأمريكية.

وبالاضافة لكل هؤلاء، فقد عرف الملتقى الثاني للمينا لاتينا وفق ذات المصدر مشاركة وازنة من قيادة الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي ممثلة بكل من كاتبه العام برونو گونزالڤيز، من دولة البرتغال، وكاتبته العامة السابقة والكاتبة العامة للشباب الاشتراكي الأوروبي حاليا آنا بيرتسخلافا، من دولة جورجيا، كما شارك كل من سيف عقيل، نائب رئيس المنظمة من فلسطين، وسارينيي إبرهميان، نائبة الرئيس من دولة أرمينيا، بالإضافة إلى ضيوف شرف من كل من دولة الكونغو الديمقراطية (عضو كامل العضوية في الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي)، ومن نيوزيلاندا، ممثلة في الباحثة ماكنلي إيفا كاسي، باحثة مهتمة بقضايا منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط

وقد عرفت أشغال الملتقى عدة ندوات و لقاءات و استقبلات، دشنها الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، باستقباله قيادة الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي، مرورا بالندوة حول تاريخ وآخر تطورات قضية الصحراء المغربية، وانتهاء بورشات موضوعاتية.


وقد تناولت الورشات مواضيع متنوعة كالأوضاع السياسية بالمغرب، وقراءة في الوضع السياسي بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد الربيع العربي، والوضع بالقوقاز، وآخر التطورات السياسية بمنطقة الأمريكيتين بالإضافة إلى آخر تطورات القضية الفلسطينية وآفاق الحلول والسلام، وورشات حول المناخ ولتنمية والمشاركة السياسية للنساء.

إلى جانب هذه الندوات، عرف الملتقى عقد عدة اتفاقيات ولقاءات ثنائية من أجل تعزيز العمل المشترك، بالإضافة إلى جولات سياحية بكل من الرباط طنجة شفشاون وتطوان كان لها أثر كبير في تغيير نظرة المشاركين للمغرب كقوة صاعدة ودولة قوية ببنيات تحتية رائدة ومجتمع منفتح و متضامن. وهو ما خلف ارتياحا كبيرا لدى الجميع واقتناعا عميقا أن التجربة المغربية تبقى من التجارب الرائدة لدول المنطقة والعالم.

وفي الأخير، اتفق المشاركون؛ بإجماع الحاضرين، بتكليف الشبيبة الاتحادية بالإعداد للهيكلة القانونية والمادية للشبكة، من أجل إطلاق خطة العمل السنوية التي تضم عدة أنشطة ومحطات لا يمكن إلا أن تساهم في تبادل التجارب والخبرات وتسهيل فهم القضايا المختلفة، و تقوية النضال المشترك دفاعا عن الحقوق والحريات وانتصارا للموضوعية والمبادئ المشتركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News