ماراطون الرمال.. إجراء المرحلة الأخيرة بشعار “التضامن”
أقيمت المرحلة السادسة والأخيرة من الدورة الـ35 من ماراطون الرمال، التي ربطت، اليوم السبت، بين جبل إرهفلت نتيسالت وبو ديب على مسافة 8.5 كلم، تحت شعار “التضامن” بمشاركة 351 عداء وعداءة ومتطوعا.
وتميزت هذه المرحلة التضامنية، التي جرت دون احتساب التوقيت، ولكنها خضعت لنظام الاكتفاء الذاتي الغذائي، بمشاركة المستشهرين وأسر وأصدقاء العدائين، الذين ستسمح مساهماتهم بجمع أموال لفائدة جمعية التضامن لماراطون الرمال.
ويشكل هذا الحدث الرياضي، الذي يجمع متسابقين من حوالي أربعين بلدا، فرصة لتعزيز القيم العالمية للتضامن والدفاع عن القضايا النبيلة، وخاصة المتعلقة بتنشئة الأطفال من خلال الأنشطة الرياضية.
وأوضح مؤسس ماراطون الرمال، باتريك باوير، في كلمة بالمناسبة، أن هذه المرحلة التضامنية تحظى بمكانة خاصة لدى المؤسسة التي تقوم كل سنة بحملات لفائدة الأطفال من أجل الترويج للرياضة، مؤكدا أن الأعمال التضامنية التي يقوم بها مركز أكاديمية اليقظة الرياضية بمدينة ورزازات، التي أطلقتها مؤسسة ماراطون الرمال، تساهم في تنمية الأطفال وتمكن من صقل مواهبهم في المجال الرياضي.
وأبرز باوير أنه تم بناء مركز جديد في ورزازات بعد وضع إقليم المدينة وعاء عقاريا رهن إشارة المؤسسة، موضحا أن مضمارا لألعاب القوى يستجيب للمعايير المعمول بها وملعب لكرة قدم في طور الإنشاء لدعم الأطفال وأمهاتهم الذين يستفيدون من التكوين بالمركز في أفق إحداث مقاولات صغيرة، خاصة في مجال الحرف وصناعة الملابس، والتي يعود دخلها إلى الأسر.
وأشار إلى أن ماراطون الرمال هو أيضا مرآت لإبراز المبادرات التي قام بها المشاركون لفائدة القضايا التي يدافعون عنها، مضيفا أن هذه الجمعيات تستفيد من وسائل الإعلام التي تبث منافسات ماراطون الرمال، لإيصال رسائلها، وهي التغطية التي مست، بحسب الإحصائيات، 350 مليون شخص في 50 بلدا خلال الدورة الـ34.
ويذكر أن حفل توزيع الجوائز على الفائزين في الدورة الـ35 لماراطون الرمال أقيم، مساء أمس الجمعة، في مخيم إقامة المشاركين. وفاز المغربيان رشيد المرابطي وعزيزة الراجي بلقب الدورة الحالية من ماراطون الرمال. وتعد هذه هي المرة الأولى منذ دورة 2009، حيث توجت تودا ديدي (إناثا) ولحسن أحنصال (ذكورا) باللقب، التي يفوز فيها المغاربة في منافسات الذكور والإناث.
