بيبل

إيناس الدغيدي تثير الجدل بتجربة “المساكنة” قبل الزواج

إيناس الدغيدي تثير الجدل بتجربة “المساكنة” قبل الزواج

أثارت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي الجدل بإعادتها قضية “المساكنة” إلى ساحات النقاش المصرية من جديد، بعد تصريحاتها المثيرة.

وكشفت الدغيدي، في تصريحات مثيرة عن مفاجأة بشأن تجربتها لـ”المساكنة” قبل الزواج. وقالت، خلال لقائها في إحدى الفضائيات المصرية، إنها لم تتزوج عرفيًا من قبل، ولكنها خاضت تجربة المساكنة قبل الزواج.

وأوضحت الدغيدي أنها عاشت تجربة المساكنة قبل زواجها، و”المساكنة كانت مع جوزي قبل ما أتجوزه، قعدنا نحب بعض 9 سنوات”.

وأثارت تصريحات المخرجة المصرية اهتمام المشاهدين وتعليقات رواد التواصل الاجتماعي، لما حملته من جرأة تتنافى مع أخلاق المجتمع المصري والعربي.

وتعرضت المخرجة لهجوم كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي اعتراضا على تصريحاتها، ونشر تلك الأفكار في أوساط المجتمع المصري.

وسبق أن أوضح الأزهر الشريف في وقت سابق، حكم المساكنة، مشيرًا إلى أن الدعوات البائسة إلى مايسمى بـ«المساكنة» تَنَكُّرٌ للدين والفطرة، وتزييفٌ للحقائق، ومسخٌ للهُوِيَّة، وتسمية للأشياء بغير مسمياتها، ودعوة صريحة إلى سلوكيات مشبوهة محرمة.

وأضاف: أحاط الإسلام علاقة الرجل والمرأة بمنظومة من التشريعات الراقية، وحصر العلاقة الكاملة بينهما في الزواج؛ لكي يحفظ قيمهما وقيم المجتمع، وكذلك يصونَ حقوقهما، وأيضًا حقوق ما ينتج عن علاقتهما من أولاد، في شمول بديع لا نظير له.كماأنه يُحرِّم الإسلام العلاقات الجنسية غير المشروعة، وكذلك يحرّم ما يوصّل إليها، ويسميها باسمها «الزنا»، ومن صِورِها ما يسمي بـ«المساكنة» ..والتي تدخل ضمن هذه العلاقات المحرّمة في الإسلام، وأيضاً في سائر الأديان الإلهية والكتب السماوية.

وتابع: العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج وإن غلفت مسمياتها بأغلفة مُنمَّقة مضللة للشباب، كتسمية الزنا بالمساكنة، والشذوذ بالمثلية .. إلخ؛ -بمنتهى الوضوح- علاقات محرمة على الرجل والمرأة تأبى قيمنا الدينية والأخلاقية الترويج لها في إطار همجي منحرف، يسحق معاني الفضيلة والكرامة، ويستجيب لغرائز وشهوات شاذة، دون قيد من أخلاق، أو ضابط من دين، أو وازع من ضمير.

وأكمل: أن الزنا كبيرة من كبائر الذنوب يعتدي مرتكبها على الدين والعرض، وحق المجتمع في صيانة الأخلاق والقيم، وكذلك هبوطٌ في مستنقع الشهوات، وقد سمَّاها الله عز وجل فاحشة، وبيّن أن عاقِبَتها شديدة في الدنيا والآخرة، ساء سبيل من ارتكبها ولو بعد حين؛ قال تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}. [الإسراء: 32] كما أنه لا ينحصر تحريم هذه الكبيرة على المسلمين فقط؛ ففي الوصايا العشر: «لا تزن».

وقال: أن عقد النقاشات حول قبول المساكنة على مسمعٍ ومرأى من النّاس طرح عبثي خطير، يستخفُّ بقيم المجتمع وهُوِيَّتِه وثقافته، ولا يمتُّ بأي صلة للحرية من قريب أو بعيد، إلا حرية الانسلاخ من قيم الفطرة وأيضًا تعاليم الأديان، كما أن عرض دعوات صريحة توجّه المجتمع نحو ممارسات منحرفة، فضلاً عن عرض المحظور في صورة المقبول، يُحطِّم كثيرًا من حصون الفضيلة في نفوس الشباب والنشء، الذي هو حجر الزاوية في المجتمعات وركنها الركين، مما يُنذر بخطر الاجتراء على حدود الله ومحارمه.كماأن  تقديم المساكنة للمجتمع في صورة بديل الزواج أو مُقَدِّمةٍ له بزعم تعرّف كلا الطرفين على الآخر؛ يعد إمعانٌ في إفساد منظومة الأسرة والمجتمع حقوقيًّا وأخلاقيًّا، ودينيًّا، وكذلك اختزال لعلاقة الزواج الراقية بين الرجل والمرأة في متعة زائفة، واعتداء على كرامة المرأة، وأيضاً إهدار لحقوق الناتج عن هذه العلاقة من أولاد، فالبدايات الفاسدة لا تثمر إلا الفاسد  والخبيث.

وأردف: أن الجرأة في طرح الجرائم اللاأخلاقية، والسعي لتطبيع هذا النوع من العلاقات المحرمة والشّاذة ، من خلال خطط شيطانية ممنهجة، تعصف بقيم الفطرة النقية، وتستهدف هدم منظومة الأخلاق، ومَسْخ هُوِيَّة الأفراد، وتعبث بأمن المُجتمعات واستقرارها؛ هذه الجرأة جريمةٌ مستنكرة ممن لا يقيمون وزنًا لهدي السماء، وحكمة العقل، ونداءات الضمير، حيث يشد الأزهر الشريف على أيدي الآباء والأمهات، والمُؤسسات الثَّقافية والتَّربوية والتَّعليمية، فيما يضطلعون به من أدوار تربوية نحو النَّشء تعزِّز قِيَمَ الآداب والفضائل الدِّينية والأخلاقيَّة  القَويمة والرَّاقية، وتُحَصِّنهم من الوقوع في مستنقعات الرَّذيلة  والشّهوةِ .

كما يهيب الأزهر الشريف بأصحاب الرأي والإعلام والفكر، أن يكونوا على حذرٍ من استغلال منابرهم في الترويج لمثل هذه الدّعوات الهابطة؛ عن عمدٍ أو غير عمدٍ؛ لنشر فتنة أو رزيلة تعبث باستقرار المجتمعات وأبنائها، وتروج للفواحش المنكرة، والأفكار الوافدة، التي تحاول النيل من ثوابت ديننا الحنيف، وقيم مجتمعاتنا العربية والإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News