همت النقل والصحة والتكوين.. نقابة “مخاريق” تكشف مكتسبات الحوار مع مزور

كشفت النقابة الوطنية لإصلاح الإدارة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، عن عدد من المكتسبات التي أسفر عنها الحوار مع غيثة مزور، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، والتي همت النقل والصحة وحضانة أطفال الموظفين وتكوينهم المستمر.
وأكدت النقابة، في بلاغ إخباري حول مستجدات الحوار الاجتماعي القطاعي، توصلت جريدة “مدار21” بنسخة منه، عقد اجتماع مع وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، “الذي مر في ظروف إيجابية جدا، لاستكمال تدارس الملف المطلبي لموظفات وموظفي الوزارة، في أفق التوصل إلى اتفاق شامل بشأنها”.
وأوضحت النقابة أنه تم الاتفاق مرحليا، خلال الاجتماع، على “توفير طبيب شغل ابتداء من شهر سبتمبر المقبل، بهدف تعزيز المراقبة في مجال الصحة والسلامة المهنية لفائدة الموظفين، وتمكين ذوي الدخل المحدود منهم من الولوج إلى بعض الخدمات الطبية، بشكل سريع ومجاني (الوقاية من الأمراض المهنية، الاكتشاف المبكر لبعض الأمراض المزمنة…)”.
وجاءت هذه النقطة، وفق النقابة، “تطبيقا لاتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 187 بشأن الإطار الترويجي للسلامة والصحة المهنيتين، التي صادقت عليها بلادنا في 14 يونيو 2019”.
واتفق الطرفان على “توفير 6 حافلات خاصة لتنقل الموظفين من وإلى مقرات العمل ابتداء من شهر سبتمبر المقبل، تراعي معايير الجودة والسلامة وبعد الإعاقة، بما يوفر هذه الخدمة الاجتماعية والحيوية لكافة الموظفات والموظفين المعنيين، وذلك لتعزيز التدابير المتخذة في هذا الشأن، لاسيما بعد توظيف 7 مساعدين تقنيين مكلفين بالسياقة في ماي الماضي، لسد الخصاص الناتج عن إحالة عدد من السائقين على التقاعد”.
وسيتم بموجب الاتفاق “افتتاح دار لحضانة أطفال الموظفات والموظفين ابتداء من الدخول المدرسي المقبل بهدف تمكينهم من التوفيق بين حياتهم الخاصة والمهنية. ويعد هذا الإجراء من التدابير الهامة التي ستساهم في تعزيز الخدمات الاجتماعية المقدمة للموظفين”.
ونص الاتفاق أيضا على “الشروع في تنظيم دورات تكوينية لفائدة الموظفات والموظفين في القضايا الحيوية التي تحظى بالأولوية ابتداء من شتنبر المقبل”.
وأشار الاتفاق، بحسب المصدر ذاته، إلى “تدعيم التكوين الداخلي لنقل الخبرة وإعداد الخلف، بهدف رسملة الكفاءات والمعارف والخبرات، التي تزخر بها وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة”.
هذا وتم، حسب النقابة، “الاتفاق على استكمال تعميق مناقشة النقط الأخرى، خلال الجولة المقبلة للحوار الاجتماعي المقرر عقدها في سبتمبر المقبل، لاسيما ما يتعلق بإرساء نظام مبني على تثمين الكفاءات وتحفيزها، وكفيل باستقطاب الكفاءات والخبرات، وذلك في أفق توقيع اتفاق قطاعي جديد”.
وعبّر المكتب الوطني للنقابة الوطنية لإصلاح الإدارة عن اعتزازه “بمنهجية التفاوض والحوار المعتمدة داخل قطاع الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة بسبب التفاعل الإيجابي والمستمر لوزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة مع مقترحاتها ومطالبها، وكذا حرص نقابتنا على بناء علاقات مهنية متينة ومتميزة”.
ودعا المكتب الوطني كافة الموظفات والموظفين إلى “المزيد من الالتفاف حول نقابتهم، والتشبث بمطالبهم العادلة والمشروعة، بمثل ما يدعوهم إلى مواصلة جهودهم المتعلقة بتطوير الخدمات العمومية التي تقدمها الوزارة في إطار الأدوار الأفقية والاستراتيجية التي تقوم بها في مجالات إصلاح الإدارة والانتقال الرقمي وتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بالمرافق العمومية وتطوير منظومة الوظيفة العمومية”.