هل يؤثر تسيير الرجاء البيضاوي “عن بعد” على نتائج الفريق؟

يرى الاستشاري والمتخصص في التدبير الاستراتيجي لأندية كرة القدم، أيوب قطاية، أن غياب أو حضور رئيس فريق الرجاء الرياضي، محمد بودريقة، لن يؤثر على نتائج النادي ومردوديته خلال الموسم القادم في حال استمرار تسييره “عن بعد”.
وأكد أيوب قطاية، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن “حضور نظام مؤسساتي بفريق الرجاء الرياضي من شأنه الإبقاء لوحده على نجاحه ومردوديته وطنيا وإفريقيا في الموسم المقبل”، مسجلا أن “هذا النظام المؤسساتي لن يتأثر سلبيا بغياب رئيس الفريق أو على نتائج الفريق”.
واستدل قطاية في موقفه بالوضعية التسييرية لدى مختلف الأندية العالمية، مؤكدا أن “الكثير من الأندية تسر بشكل عادي على الرغم من غياب رئيسها عن المدينة أو البلد الذي يمارس فيه فريقه”.
وأرجع قطاية سبب نجاح فريق الرجاء الرياضي خلال الموسم المنتهي إلى “وجود هيكلة تنظيمية داخله، بحضور مدير مركز تكوين، ومدير تقني، إلى جانب عدد من الأشخاص الذين يعملون في التدبير الإداري للنادي والترويج له كذلك”.
كما أشاد الاستشاري والمتخصص في التدبير الاستراتيجي لأندية كرة القدم بـ”المستوى التقني للاعبي الرجاء وخبرتهم واحترافيتهم إلى جانب القيمة السوقية للاعبي الرجاء والتي يراها مماثلة للقيمة السوقية للاعبي الجيش الملكي”، مؤكدا أن “هذه العوامل كلها ساهمت في تتويجهم بالثنائية التاريخية وتحقيقهم لنتائج إيجابية”.
وتابع قطاية أن “الاستقرار الذي شهده الجهاز الفني لفريق الرجاء خلال الموسم الماضي، شكل عاملا مهم في تحقيق “النسور” للنتائج الإيجابية”، مضيفا أن “حفاظ أي فريق على الجهاز الطبي والتقني من شأنه أن ينعكس إيجابا على مردوديته”.
ونوه المتحدث ذاته بالمدير التقني للرجاء، مشيدا بـ”مواكب عن قرب لكل صغيرة وكبيرة بالفريق بالإضافة إلى قربه من اللاعبين والمدرب”، مسترسلا “لطالما وضع نفسه في استشارة مع المدرب والطاقم الفني واللاعبين كذلك، مما شكل صلة وصل بين كل من المدير التقني، والمدرب وإدارة النادي”.
وواصل المتحدث عينه مشيدا بالمدير التقني لفريق الرجاء الرياضي بالقول إنه “ركيزة أساسية في نجاح الفريق”، ومتأسفا لـ”حال عدد من الفرق الوطنية لعدم توفرها على مدير تقني، مما ينعكس سلبا على نتائجها ومردوديتها”.
وخلص المصرح نفسه إلى أن “وجود بروفايل مدير تقني بأي فريق يعتبر حاجة ملحة لكونه يشكل صلة وصل بين الفريق وإدارة النادي ويعطي اقتراحات للمردودية التقنية للمدرب”.