“بوجلود” بأكادير.. فعاليات جمعوية تكشف حقيقة الأحداث الدامية بأورير

جمع مهرجان “بوجلود” في أول عروض له بعد عيد الأضحى بين الأزياء التنكرية التي كانت فرجة لساكنة سوس، وبين الأجواء الاحتفالية، لكن سرعان ما نسبت إليه صور قال مروجوها إنها “مجزرة دامية” وثقتها كاميرات بعض الشباب بجماعة أورير شمال أكادير.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا في الساعات القليلة الماضية صور ومقاطع لفيديوهات توثق لما اعتبر مشاهد صادمة لصراعات بالأسلحة البيضاء، تم ربطها باحتفالات بوجلود التي تشهدها المنطقة.
وفي تفاصيل الواقعة، انتقلت “مدار 21” إلى عين المكان لمعاينة ما جرى، على لسان بعض الفاعلين الجمعويين والشهود بالمنطقة، الذين نفوا جملة وتفصيلا وجود أحداث مثلما تم تداوله.
ناصر أزوفري، فاعل جمعوي بأورير، فنذ شائعات مانشر بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونفى صور الضرب والجرح الذي ملأ أجواء المهرجان الذي شهدته المنطقة.
وأوضح ضمن تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن ساكنة المنطقة تفاجأت بما انتشر عبر المواقع، وبالاتصالات التي وردتهم للتساؤل حول ماوقع بالمنطقة.
وأضاف أن أورير تعيش في هدوء تام في غياب أية أحداث بإمكانها المساس بأمن وسلامة المنطقة، مشيرا إلى أن أجواء بوجلود مرت في أجواء عادية.
وتابع أنه على الرغم من غياب التنظيم بمهرجانة بوجلود هذه السنة عكس السنوات الماضية التي كانت تحظى بتنظيمات مسبقة، إلا أن ساكنة أورير انتقلت إلى مناطق أخرى مجاورة منها “تغازوت” لمشاهدة أجواء المهرجان.
ونفى الفاعل الجمعوي ما وقع، مؤكدا أن الصور التي انتشرت كانت لحوادث دامية شهدتها العراق، منتقدا الحملة الشرسة التي انتشرت ضد ساكنة أورير والتي تريد النيل من سمعة المنطقة.
وعرج المتحدث ذاته إلى ذكر المميزات التي تتميز بها أورير خاصة في موصم الاصطياف، والشواطئ التي تحتل أهمية كبيرة بالمنطقة التي تشهد حسبه توافد العديد من المغاربة من كافة المدن.
ولفت بأن كرنفال “بوجلود” عادة ما يهتم بتحقيق أجواء الفرجة والمتعة للساكنة من خلال ارتداء الجلود والاحتفاء السنوي بعد مناسبة عيد الأضحى.
من جانبه تأسف فاعل جمعوي آخر بالمنطق عن الصور التي تم ترويجها بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي انتشرت على الصعيد الوطني.
وكشف ضمن تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، على أن حقيقة الصور تعود لسنة 2016، وبالظبط بالعراق، خاصة عند خوض بعض العمليات الجراحية لبعض المصابين بإحدى المصحات.
وشدد أنه حسب التقارير التي انتشرت، فإن هذه الاعتداءات لا علاقة لها بجماعة أورير، باستثناء حالتين ليست لها علاقة بالمهرجان المذكور.
ولفت بأن هذه الصور المنتشرة كان الهدف منها النيل من الموروث الثقافي الأمازيغي، مطالبا بضرورة وقف هذه الأخبار الزائفة، مستنكرا ما تم الترويج له.
بدوره، تحدث جامع فرضي، فاعل جمعوي بالمنطقة ذاتها، وأورد أن الصور المنتشرة كان مشكوكا فيها، وماهي إلا عمليات للتوضيب الصور وتهديد سمعة أورير والمهرجان الذي يقام بها.
وأكد ضمن تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، إلى وجود حالة واحة فقط تتعلق بتصفية حسابات، ولا يمكن وضع هذه الحالة وحدها في ميزان التعميم بأن أورير منطقة تتواجد بها عصابات الترهيب والاقتلال وتصفية الحسابات.
وشدد أن هذه الأخبار المزيفة من شأنها بث الرعب في الساكنة، التي استشاطت غضبا بعد انتشار هذه الصور، مستنكرا في الوقت ذاته الحملة الشرسة التي تم شنها على المنطقة واصفا إياها بـ “اللا أخلاقية”.
لكن للاسف لابد من تقنين المهرجان ليس كل من يخرج ويلبس الجلود وبعتدي على المواطنين هناك السرقة هناك التحرش كثيرا وهناك الضرب وهناك الاعتداء على المواطنين وهناك مخدرات وكحول بصراحة اما يقنن دالك وتتحمل الجمعيات كل المسؤلية للاعتداء على المواطنين وحرية خروجهم مع اولادهم لما بوجلود يعتدي على الناس بالضرب والاعتداء وطلب المال بالقوة وهناك من يستغل بوجلود للتحرش والانتقام والسرقة لابد من تقنين بوجلود او وقف مايجري لان سيجر المنطقة مستقبلا الى الهمجية والفوضى