محامي لطيفة رأفت: قاومتْ التهديدات والابتزاز في ملف “إسكوبار الصحراء”

أكد المحامي عبد اللطيف زهراش، أن المغنية المغربية لطيفة رأفت لا علاقة لها بملف ما أضحى يعرف إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء”، وأنها كانت “فقط شاهدة” في القضية التي أسقطت مسؤولين كبار وأثارت الكثير من الجدل، مؤكدا أنها قدمت شكاية بعد أن خضعت لعملية “ابتزاز وتخطيط” من المدعو (إ.ف)، والموقوف في الديار الإيطالية بناء على قرار من الشرطة القضائية الدولية والقضاء المغربي.
وأوضح زهراش، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، اليوم الإثنين، أن الأبحاث والتحريات المنجزة لحد الساعة بينت أن هناك “عصابة خططت لابتزاز لطيفة رأفت وتلطيخ وتشويه سمعتها وحثها على التراجع عن الإدلاء بإفادتها في ملف إسكوبار الصحراء لفائدة القضاء”.
وأضاف محامي المغنية المغربية “للأسف، هناك من خضع لابتزازات، ولكن لطيفة رأفت كانت امرأة شامخة كجبال الأطلس ولم تخضع للتهديدات بل وقاومتها رغم محاولتهم وعملهم جاهدين على تحطيمها والإساءة إليها بصفتها امرأة وإنسانة وأم وفنانة، ولكن ثقتها في مؤسسات البلاد وانتصارها لقيم الوطن كان أكثر قوة، وبالتالي هي اليوم مطالبة بالحق المدني كمشتكية لمواجهة هذه الأساليب الخسيسية والدنيئة والتي سيقطع معها القانون”.
وشدد زهراش في تصريحه للجريدة على أن لطيفة رأفت حضرت في ملف إسكوبار الصحراء “شاهدة ولا علاقة لها به وامتثلت للقانون بصفتها مواطنة مغربية لتعطي إقادتها”.
وكان سعيد الناصيري، رئيس الوداد البيضاوي، قد أقحم اسم المغنية المشهورة في الملف، والذي يتابع فيها إلى جانب شخصيات مغربية بارزة، بتهم خطيرة ضمنها الاستيلاء على عقارات تعود لتاجر المخدرات “المالي” الذي يقبع حاليا في السجن.
وأورد الناصيري اسم فنانة مغربية مشهورة خلال الاستماع إليه، إذ اتهمها بإحضار الفتيات والخمر إلى منزل المالي الكائن في حي كاليفورنيا بالدار البيضاء، خلال السهرات التي كان ينضم إليها في سنة 2014، وذلك وفق ما توصلت إليه مدار21 من معطيات، نافيا خلال الاستماع إليه زيارة عبد النبي البعيوي برفقته إلى “فيلا” المالي، الذي تسبب في سقوطهما إلى جانب عشرات الأشخاص.
وسبق للمغنية المغربية أن نفت في بث مباشر عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي معرفتها بمتاجرة زوجها السابق في المخدرات، موضحة أنه قدم نفسه لها على أنه رجل أعمال ومستثمر في المغرب، وهو الأمر ذاته الذي أكده العديد من الأشخاص المشتركين بينهما.
وقالت لطيفة إن زواج المالي الذي يوجد حاليا رهن الاعتقال بسجن الجديد، لم يتجاوز أربعة أشهر و10 أيام، بعدما تعرفت عليه لـفترة لم تتعد 15 يوما، قبل أن ينفصلا برغبة منها، لعدم تقبلها نمط حياته وطبيعة عيشه في مدينة الدار البيضاء، لكونه كان مدمنا على السهرات والحفلات الليلية.
وأكدت رأفت أن اشتراطه الانتقال من بيتها في الرباط، وعيشهما في مدينة الدار البيضاء بفيلا كان يمتلكها، من بين الأسباب التي عجلت بوقوع الانفصال، إلى جانب غموضه وجهلها لتفاصيل كثيرة حول حياته.
ولفتت الفنانة المغربية، إلى أنها تقدمت بطلب الطلاق الشقاق بعد مدة وجيزة من زواجهما، في إشارة منها إلى أنها تخلت عن كافة حقوقها المادية في سبيل حصولها على وثيقة الطلاق.
ونفت الفنانة المغربية حصولها على أي أملاك عائدة لهذا المواطن المالي، مؤكدة أن الفرقة الوطنية تأكدت من صحة أقوالها وتوصلت إلى أصحاب العقارات التي أقحم فيها اسمها.
وطالبت رأفت من الأشخاص الذين يحاولون الإساءة إليها في مواقع التواصل الاجتماعي، التوقف عن نشر “تعليقات جارحة”، ضدها لاسيما وأنها تمر من وعكة صحية وتحاول التركيز على تربية ابنتها بعيدا عن الأزمات والمشاكل.