بكاري يُعدّد لـ”مدار21″ أسباب التدافع لحضور حفل توقيع كتب مؤثر سعودي
عاش المعرض الدولي للنشر والكتاب في العاصمة الرباط، أمس السبت 11 ماي الجاري، حالة تدافع وازدحام واكتظاظ غير مسبوق، سببه توافد شباب ومراهقين، من مختلف الأعمار والأجناس، لحضور توقيع كتب المؤثر السعودي المدعو “أسامة المسلم”.
وقسّمت هذه الواقعة رواد منصات التواصل الاجتماعي؛ بين مصفق لإقبال الشباب على معرض الكتاب بهذا الحجم، بغض النظر عن هوية الكاتب أو المؤلف الذي دفعهم إلى ذلك دفعا؛ وبين من رفض ذلك، معتبرا أن الفعل القرائي في المغرب لا يمكن المضي به قدما بطريقة اندفاعية.
طارق بكاري، روائي مغربي وصل إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر للرواية العربية بروايته “نوميديا”، يُرجع أسباب هذا التدافع الحاصل في معرض الكتاب إلى، أولا، “الحملة التسويقية الممنهجة والمدروسة بعناية، التي تستثمرُ بشكل جيد ممكنات مواقع التواصل الاجتماعي، وقدراتهَا المهمة على الاستهداف”، مضيفا: “هنا أشير إلى الحسابات الشخصية للكاتب، مثلمَا أشيرُ إلى تعاقده مع أحد المؤثرين، الذي تولى تقديم المؤلف وأعماله لجمهوره من المراهقين والشباب”.
ثانيًا، يضيف الروائي نفسه، هناك “ضعف التأليف الموجّه إلى هذه الفئة العمرية مغربيًا وعربيًا”؛ ثالثا: “ضعف التأطير المدرسي للذائقة الأدبية، وضعف الأعمال الأدبية المقترحة مدرسيًا، ما يقوّض مبدأ التنشئة القرائية الذي تراهن عليه البرامج الرسمية”.
أما السبب الرابع، حسب المصدر عينه، فيُعزى إلى “استثمار ميولات هذه الفئة العمرية على مستوى الاختيارات “الأدبية”، حيثُ تتناسب الغرائبية وعوالم الجن والغموض واهتمامات هذه الفئة، ولذلك يقبلون عليهَا”.
شخصيًا، يخلص طارق بكاري في ختام تصريحه، “بغض النظر عن المستوى الأدبي لأعمال هذا المؤلف؛ أجدُ أن كلّ ما يعيدُ مراهقينَا وشبابنا إلى الكتاب هو أمر محمود.. وطبعًا هناكَ قراء تبتدئ علاقتهم بالقراءة معه وتنتهي معه، لكن منهم -وهذا هو الأهم- من ستكون هذه القراءة بالنسبة إليه مسافة إعدادية سينتقلُ بعدهَا إلى مرقى آخر”.
تجدر الإشارة إلى أن “أسامة مسلم” اشتُهر بنشاطه على منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ عُرف بتفاعله مع الجمهور باستمرار، مع مشاركته تجاربه وأفكاره مع متابعيه؛ وهذا ما جعل منه كاتبا مشهورا في صفوف الشباب واليافعين والمراهقين، ما دفعهم إلى التوافد بتلك الأعداد الكبيرة بمجرد علمهم بحلوله في معرض الرباط للنشر والكتاب.
