بدء مرحلة ما بعد اغلالو بجماعة الرباط والأحرار يتمسك بعمودية العاصمة

بعد طي صفحة أسماء اغلالو، العمدة السابقة لمدينة الرباط، تتجه الأغلبية المشكَلة من أحزاب الأحرار والاستقلال و”البام” إلى الحفاظ على تحالفها من أجل تشكيل مكتب جديد لمجلس المدينة، في وقت يتمسك فريق الأحرار بالحفاظ على رئاسته للعاصمة بعدما “انقلب” سابقا ضد عضوة الحزب اغلالو.

وأفاد مصدر من الأغلبية داخل الجماعة، في حديث مع جريدة “مدار21″، أنه إلى حدود اللحظة لم يتم الاجتماع بين فرقاء الأغلبية ولم يتم الاتفاق على أي شيء، مفيدا أن حزب الأحرار لن يتنازل على عمودية العاصمة الرباط.

وأوضح أن التحالف بالجماعة سيتخذ قراره بناء على الشخص الذي سيقترحه حزب الأحرار، حتى لا تتم إعادة ارتكاب الأخطاء السابقة على عهد العمدة اغلالو، بعد تشكيل مكتب مجلس المدينة الجديد. في وقت يرجح أن يتم اختيار ادريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان، ليتم انتخابه على رأس مجلس المدينة، خاصة بعد الإجماع الحاصل بخصوصه، سيما من الأغلبية.

وحول الخطوات المقبلة بجماعة الرباط، أوضحت مصادر من مستشاري الجماعة أنه بعد تقديم العمدة استقالتها أمام والي الجهة، ثم قبولها من هذا الأخير، وسيتم إعادة تشكيل التحالف والأغلبية من جديد، ويدعو الوالي إلى جلسة انتخاب الرئيس.

وأورد أنه بعد توافق الأغلبية فإنها ستقدم مرشحها للرئاسة، وإذا ارتأت المعارضة فإنها تقدم هي الأخرى مرشحها، وإن كانت تعلم أن ليست لها فرصة للظفر بالرئاسة فإنه يكون في الغالب مرشح وحيد للأغلبية.

وتابع أنه بعد التصويت على العمدة ثم النواب يكتمل تشكيل مكتب مجلس المدينة، لافتا إلى أنه من الممكن أن يظهر تحالف جديد، إذ ليس من الضروري الإبقاء على الأغلبية نفسها، حيث يمكن أن يتم تشكيل مكتب يضم جميع الفرقاء السياسيين أو الاحتفاظ بالأغلبية نفسها مع تغيير الرئيس فقط.

وأشارت المصادر إلى أن كتلة الأغلبية المشكلة من أحزاب التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، بينها تحالف ليس فقط على مستوى الحكومة بل أيضا على مستوى الجهات وكذلك رئاسة مجالس المدن الكبرى، مما يرجح محافظة حزب الأحرار على نيل عمودية العاصمة الرباط.