الأحرار: الملك أعَادَ الاعتبار للأمازيغية والدولة الاجتماعية أصبحت واقعا

أشَاد أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال أشغال منتدى المنتخبين التجمعيين بجهة سوس ماسة، بالقرار الملكي القاضي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، مسجلين في السياق ذاته أن الدولة الاجتماعية اصبحت واقعا معاشا وبات المواطن المغربي يلمس أثارها بشكل مباشر.

وقال عبد الله غازي، عضو المكتب السياسي، ورئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، إن قرار الملك محمد السادس بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها، هو الشرعية المؤسساتية التي تضاف إلى الشرعية الشعبية والتاريخية، مشيرا إلى أن القرار يخلّد كذلك التنوع الثقافي واللغوي بالمملكة المغربية.

وشدد غازي على أن منتخبو الأحرار يفتخرون بما تنجزه الحكومة من برامج، ويعبرون عن استعدادهم الدائم للمساهمة لتسويق الحصيلة الحكومي وأفق الدولة الاجتماعية باعتباره مشروعا ملكيا كبيرا تبنت الحكومة تنفيذه وفق ما أرده الملك محمد السادس، مسجلا أن منتخبي الأحرار هم أحسن سفراء لمشاريع الحكومة من الصحة و مرورا بالتعليم والتشغل والدعم المباشر ودعم السكن والاستثمار وغيرها من الأوراش التي فتحت حكومة الأحرار

وسجل القيادي بحزب “الحمامة” أن عزيز أخنوش يولي أهمية كبيرة لمنتخبي الحزب، كما أن هناك وعيا كبيرا لدى الحزب بأن المنتخب هو البداية والمنتهى هو الشرعية الانتخابية والفعل التنموي والديمقراطية المحلية، منوها أيضا بتبني المغرب منذ نصف قرن والمغرب خيار الديمقراطية المحلية كمنهاج، الذي يعتبر مفخرة لكل المغاربة.

وأكد محي الدين حجاج عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار، أن الحكومة الحالية قامت بعمل تأسيسي لترسيم الأمازيغية على غرار تعميم الحماية الاجتماعية وإخراج ميثاق الاستثمار بعد عقود من التعثر، مسجلا  أنه بالرغم من الانتقادات إلا أن حكومة أبلت البلاء الحسن لتنزيل البرامج الاجتماعية وتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية الذي ظل حبيس رفوف الحكومات المتعاقبة إلى أن جاءت الحكومة الحالية التي قررت اعتماد ضمانات قانونية و دستروية لأجرأته بشكل مؤسساتي.

وشدد حجاجي على  أن الأمازيغية لا يمكن إلا أن تكون عنصر بِناء في المملكة المغربية، وأن العمل المؤسساتي هو السبيل الوحيد لرد الاعتبار لها، منوها في هذا الصدد بالقرار التاريخي للملك محمد السادس المتعلق بإقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة وطنية ورسمية مؤدى عنها.

وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب “الحمامة” أن هذه التراكمات الإيجابية التي يعرفها ملف الأمازيغية، بما فيها هذا القرار الملكي السامي، تُضاف إلى العمل التأسيسي التاريخي الذي تقوم به الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، مشددا على ضرورة تثمين كل ما تحقق في هذا الملف من مكاسب.

وأكد محمد أوجار عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار، أن الحكومة التي يقودها التجمع الوطني للأحرار، لم تكتف بتكريس الحقوق المدنية والسياسية وضمان حرية ممارستها، بل عززت أيضا الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال إخراج الدعم المباشر، والنهوض باللغة الأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسا للثقافة المغربية.

ورفض القيادي التجمعي وصْف حكومة أخنوش بـ”الليبرالية” وتساءل هل هناك حكومة ليبرالية عبر العالم تعتمد الدعم المباشر للأسر الفقيرة؟، قبل أن يشير إلى أن الحكومات الاشتراكية عبر التجارب الحكومية العالمية، هي التي تلجأ عادة إلى مثل هذه القرارات الاجتماعية، في حين اليوم نرى هناك حالات قليلة وإن لم تكون نادرة للجوء بعض هذه الحكومات الاشتراكية إلى اعتماد آليات لإقرار دعم عمومي مباشر للفئات الهشة والفقيرة.

وقال محمد صديقي عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار، إنه قبل سنتين لما بدأت الحكومة بتنزيل البرنامج الحكومي، كان النقاش يدور تعريف الدولة الاجتماعية، مضيفا أن اليوم المواطن البسيط يعيش الدولة الاجتماعية، وبات الجميع يعرف ماذا أنجزت الحكومة بالأرقام.

وسجل وزير الفلاحة بحكومة أخنوش أن كل المؤشرات تؤكد نجاح الحكومة في تزيل هذا  الورش الملكي بطريقة ناجعة، سواء كان ذلك على صعيد التعليم  أو الصحة  أو دعم السكن والدعم المباشر وغيرها من الإصلاحات اللازمة من أجل بلوغ النتائج المرجوة مؤكدا أن برنامج حزب التجمع الوطني للأحرار، يتم تنزيله كذلك على الصعيد الجهوي والمحلي.

وبخصوص جهة سوس ماسة، اعتبر صديقي أن الجهة نموذج يحتذى به على مستوى الحكامة والجهوية المتقدمة والالتقائية، مبرزا أهمية الجهة على المستوى الفلاحي خصوصا فيما يتعلق بالإنتاج الفلاحي المهم، بحيث أن الجهة تمون السوق الداخلية بنسبة 70 في المائة.

وذكر الوزير بالإشكاليات التي تواجهها الجهة على غرار الجفاف وقلة التساقطات، مشيرا في هذا الشأن، إلى أن الحكومة، ولمواجهة إشكالية الماء في جهة سوس ماسة، وضعت برنامجين لمحطتين لتحلية مياه البحر لفائدة تيزنيت وتارودانت.

ونوه كريم أشنكلي، عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، بالعمل الحكومي، خاصة ما يتعلق بتنزيل ورش التغطية الصحية والدعم المباشر والتعليم والصحة والاستثمار، مؤكدا الدعم اللامشروط للحكومة من طرف منتخبات ومنتخبي التجمع الوطني للأحرار بالجهة، وتجندهم الدائم من أجل التنزيل الحقيقي للجهوية المتقدمة، بما يساهم في تنزيل السياسات العمومية.

وأعرب أشنكلي عن اعتزازه بعطف الملك محمد السادس الذي يريد أن تكون جهة سوس ماسة قطبا اقتصاديا بامتياز يربط شمال المغرب بجنوبه، مشيرا في السياق ذاته، إلى  التحولات التي تعرفها الجهة على مستوى المسالك الطرقية والربط بالماء الصالح للشرب وتعزيز العرض الصحي والتعليمي والرياضي وتأهيل كل من ميناء ومطار أكادير وغيرها من المشاريع الميهكلة بالجهة.