الخارجية الإسبانية تنفي برمجة زيارة لسانشيز للمغرب وتؤكد أن العلاقات جيدة

قالت وزارة الخارجية الإسبانية إن المغرب خارج برنامج زيارات رئيس الحكومة بيدرو سانشيز في المستقبل القريب، نافية ما روجته وسائل إعلام إسبانية عن زيارة مرتقبة للرباط بعد زيارته لفلسطين وإسرائيل.

وأشارت مصادر من الخارجية الإسبانية لصحيفة “الكوفيدونسيال ديخيتال”، إنه لا توجد زيارة مبرمجة لرئيس السلطة التنفيذية إلى الرباط في المستقبل القريب”.

وتؤكد الوزارة التي يرأسها خوسيه مانويل ألباريس أنه ليس من الضروري في الوقت الحالي التحضير لزيارة رسمية إلى المغرب في حين أن العلاقات بين البلدين “جيدة” و”تم تجاوز الأزمة بين الرباط ومدريد بالفعل”، حسب المصدر نفسه.

وفي يونيو الفارط، وصف رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، علاقة بلاده مع المغرب بأنها “استراتيجية”، مؤكدا أن التعاون الثنائي يشمل جميع المجالات.

وقال سانشيز خلال حلوله ضيفا على برنامج تلفزيوني “لا سيكستا” على التلفزيون الإسباني: “علاقتنا مع المغرب استراتيجية بكل ما تحمله الكلمة من معنى”، مضيفا “المغرب مهم بالنسبة لنا من الناحية التجارية، والولوج الاقتصادي إلى قارة مهمة بحجم إفريقيا، والأمن، ومكافحة الإرهاب، وسياسة الهجرة دون أدنى شك”.

وذكرت الصحيفة الإسبانية “الكوفيدونسيال ديخيتال”، أنه في عامي 2018 و2020، كسر بيدرو سانشيز التقليد الذي أرساه أسلافه كرؤساء للحكومة، فيليبي جونزاليس، وخوسيه ماريا أثنار، وخوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، وماريانو راخوي، الذين خصصوا أول رحلة لهم إلى الخارج إلى المغرب.

واختار بيدرو سانشيز، مرفوقا برئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، وفي أول زيارة له عقب تمديد رئاسته لحكومة مدريد زيارة إسرائيل وفلسطين لبحث الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي مدمر منذ أسابيع.

والتقى رئيس وزراء بلجيكا وإسبانيا، في زيارتهما إلى المنطقة، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتم مناقشة قضايا “حماية جميع المدنيين، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإرساء السلام والأمن الدائمين في المنطقة على أساس حل الدولتين”.

يشار أن آخر زيارة لسانشيز للمغرب، كانت في فبراير الفارط، والتي وقع فيها مع نظيره المغربي عزيز أخنوش 19 اتفاقية للتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة خلال اجتماع وزاري رفيع المستوى في الرباط من أجل تعزيز “الشراكة الاستراتيجية”.