علوي: أحب المغرب وخلق حوار عالمي أفضل طريقة لتكون ممثلا حقيقيا لبلدك

أكدت صوفيا العلوي، المخرجة المغربية الفرنسية، أن “خلق حوار عالمي هو أفضل طريقة لتكون ممثلا حقيقيا لبلدك”، معبرة عن حبها الشديد للمغرب.

وقالت صوفيا العلوي، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء إن “هدفي ليس بيع بطاقة بريدية بسيطة للبلد. السينما بصدقها وقوتها العاطفية تبني الجسور بين الأمم رغم الصراعات”.

وترى العلوي أن سمعة السينما المغربية في الساحة الدولية تشهد نموا متواصلا، مدفوعا بالإبداع والدينامية الفنية التي يتميز بها هذا القطاع، وبظهور جيل جديد من صانعي الأفلام مدفوعين بتصميم واضح على تجاوز الحدود، مؤكدة أن “هذه العناصر تجتمع لتنتج أفلاما تمكنت بتميزها من أن تدخل ضمن الأعمال المرموقة في المهرجانات الدولية الكبرى”.

وبخصوص فيلمها المغربي “Animalia” الذي برز بشكل ملفت، حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان ساندانس، وعاد إلى دائرة الضوء هذا الأسبوع في مهرجان ستوكهولم السينمائي الدولي، حيث يتنافس في المسابقة الرسمية، قالت مخرجته إنه “يحكي قصة امرأة تتطور في عالم يعيق تحقيق ذاتها بشكل كامل. إنه نقد للتصحر الأخلاقي الناتج عن السعي المحموم لتحقيق النجاح والمال، وعالم غير واعي بانفصاله عن بيئته والناس الذين يعيشون فيه”.

وأوضحت أن الفيلم “يجد نشأته في الأسئلة الحميمة التي سكنت ذهني لسنوات. إنه استكشاف لعلاقتنا بالعالم، والحقيقة التي تنبثق من حياتنا وخياراتنا. بالنسبة لي، السينما هي الطريقة لاستكشاف العالم من حولنا، وإثارة أفكار عميقة”.

وعما إذا كان “Animalia” يتمرد على النظرة المفروضة غالبا، خاصة من الشمال إلى الجنوب وينفلت هذا الفيلم من قيد الصور النمطية، أكدت المخرجة المغربية الفرنسية أن الفيلم يسعى إلى القطع مع النظرة الجاهزة للشمال نحو الجنوب، وتجاوز التوقعات النمطية، مبرز أن “السينما التي أعمل بها لا تهدف إلى تكريس الكليشيهات الغربية حول البؤس، بل إلى تجاوز هذه التصورات”.

وشددت صوفيا العلوي على أن تغيير وضع السينما المغربية اليوم يحتاج أكثر من مخرجين أو أفلام بعينها، وأوضحت بهذا الصدد أن “الواقع أن التغيير الذي أراه لا يكمن فقط في مخرجين وفي أفلام معزولة، بل في ظهور جيل سينمائي غزير الإنتاج في المغرب. أعتقد حقا أن هذا تحول مهم نحتفي به”.

وفي يناير الماضي، توجت علوي بجائزة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الدرامية لمهرجان “ساندانس” السينمائي، ضمن فئة “الرؤية الإبداعية”، عن فيلمها “أنيماليا”.