الركراكي: لا أنظر لما ربحناه أو خسرناه في السبعينات ومباراة تنزانيا لن تؤهلنا أو تقصينا من المونديال

أكد الناخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، أن طريق “الأسود” للمشاركة في كأس العالم سنة 2026 سيكون طويلا ويبدأ من مباراة تنزانيا، مبرزا أن نتيجة لقاء يوم غد الثلاثاء بدار السلام لحساب الجولة الثانية من التصفيات لن تكون مؤثرة على حظوظ التأهل إلى نهائيات المونديال المقرر بأمريكا وكندا والمكسيك.

ورفض الركراكي، في ندوة صحفية عقدها صباح اليوم الإثنين بالملعب الوطني بنجامين مكابا بدار السلام قبل مواجهة تنزانيا، الحديث عن تاريخ مباريات المنتخب المغربي ونظيره التنزاني قبل مباراة يوم غد، وقال: “ما فات قد مات. لا أنظر إلى الخلف لأن مباراة الغد ستكون بسيناريو آخر ولاعبين مختلفين، كما لا أفكر في ما ربحناه وخسرناه في السبعينات، لدينا منتخب مختلف الآن”.

وأقر الناخب الوطني بأن “المباريات بتنزانيا ليست سهلة كما هو الأمر عليه في أي بلد آخر، لكننا نمتلك الثقة، وكما نسينا (إنجاز) كأس العالم فنحن نمضي إلى الأمام ونعرف ما ينتظرنا يوم الثلاثاء”، مضيفا “المباراة لن تكون سهلة لكننا نريد الفوز بالنقاط الثلاث من قلب تنزانيا لإنهاء التصفيات في صدارة مجموعتنا لنتأهل”.

بيد أن المدرب الشاب شدد على أنه يعي تماما أن الفوز في جميع المباريات في تصفيات كأس العالم سيكون أمر صعبا لكنه ليس مستحيلا، لذلك فهو يرى أنه “في مرحلة المجموعات سنضيع نقاطا ونربح أخرى، لكن المهم هو التأهل إلى كأس العالم 2026، هذا السيناريو الذي يهمنا”، مشيرا إلى أنه “إذا فزنا في مباراة الغد لا يعني أننا تأهلنا وإذا حققنا نتيجة غير مرضية فلا يعني ذلك أننا لن نتأهل، فالطريق سيكون طويلا للتأهل إلى كأس العالم”.

وحسب صاحب الـ48 عاما، لا توجد مباريات سهلة في كرة القدم، حتى في إفريقيا، فـ”كرة القدم هي كرة القدم في أي مكان، سواء في أوروبا أو إفريقيا أو أمريكا الجنوبية”، موضحا “كرة القدم تطورت ويجب أن ننسى أن هناك مباريات سهلة، ومنذ قدومي للمنتخب لم نخض أي مباراة سهلة، وغدا لن تكون المباراة سهلة، وسنركز من أجل تحقيق نتيجة إيجابية مثل كل المنتخبات التي تحلم بالتأهل إلى كأس العالم”.

ولفت الركراكي إلى أن الفوز على النيجر في الجولة الأولى من التصفيات سيرفع معنويات تنزانيا في مباراة الثلاثاء، وصرّح بهذا الصدد “نحترم منافسنا لأنه سيكون أكثر من محفَّزٍ لأنها مباراة السنة بالنسبة لهم، إضافة إلى أنه سيكون مدعوما بجماهيره، وسيكون أكثر ثقة بعد الفوز على النيجر”، مستدركا “لكننا نأخذ هذه المسابقة مثل بطولة، ونعرف أنه في النهاية يجب أن نكون في الصدارة، سيكون سباقا من أجل التأهل ويجب أن نحترم كل منتخبات المجموعة”.

وبخصوص إلغاء المباراة الأولى لـ”الأسود” بعد انسحاب إرتيريا، أوضح الركراكي أنها قد تكون سيفا ذو حدين، وأوضح قائلا: “لم يكن لدينا الخيار لخوض مباراة ودية، كل المنتخبات كانت تلعب (التصفيات) ولم تسنح لنا الفرصة لبرمجة لقاء ودي، وسنرى غدا إن كان أمرا جيدا لنا أو العكس، نحن نركز على مباراة الغد لنكون في أفضل مستوى، واستفدنا من إلغاء مباراة الجولة الأولى للاستعداد بشكل جيد للمباراة”.

وتابع “كان لدينا الوقت للعمل والسفر قبل الموعد الذي كان محددا سلفا، ومباراة الغد ستكون الأولى لنا في التصفيات ونحن مستعدون”، مسترسلا “نعرف المسؤولية الملقاة على عاتقنا، واستعدنا بعض اللاعبين وهناك من ما يزال مصابا، ولم نستقر بعد على التشكيل الذي سنبدأ به مباراة الغد، لكن أي لاعب سيشارك سيبذل كل ما لديه لنعود بنتيجة إيجابية من تنزانيا”.