استدعاء شهود وتوكيل محام للمتهم.. دفاع ضحايا “بيدوفيل الجديدة” يكشف مستجدات الملف

أكد المحامي هشام حرتون، صباح اليوم الثلاثاء، تسجيل نيابته عن ضحايا التحرش والاغتصاب على يد رئيس جمعية رياضية في الملف الذي أصبح يعرف إعلاميا بـ”بيدوفيل الجديدة” والمعروض على محكمة الاستئناف بالجديدة.

وكشف حرتون في تصريح لجريدة “مدار21” أنه تقدم بطلب لإحضار بعض الشهود الذين عاينوا الواقعة، إلى جانب شروعه في طلب “جعل الجلسة سرية”، نظرا لما تقتضيه طبيعة الملف.

وأفاد المحامي ذاته بأن المتهم في قضية التحرش وهتك عرض أطفال، المتابع في حالة اعتقال، حضر اليوم إلى المحكمة بمعية محام سجل مؤازرته له، عادّا ذلك حقه القانوني.

وأفصح دفاع ضحايا “بيدوفيل الجديدة” بأن أطوار المحاكمة ستنطلق في الخامس من شهر دجنبر المقبل، مبرزا أنه سيتم خلال الأيام المقبلة مباشرة الإجراءات المسطرية بتنسيق مع النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.

وأكد المحامي هشام حرتون أن المحاكمة تسير في سياق عادل وفق إجراءات مسطرية عادلة وضامنة للحقوق، ما يبعث على الارتياح الأولي، متمنيا أن يكون الحكم في نهاية المسار القانوني في هذا لملف منصفا للضحايا وأوليائهم.

وكانت الشرطة القضائية، وبناء على تعليمات النيابة العامة، قد استمعت منتصف غشت الفارط إلى 14 طفلا من الذين رافقوا رئيس الجمعية المذكور في مخيم غير قانوني.

كما تم الاستماع إلى مجموعة من آباء وأمهات الأطفال الذين رافقوا رئيس الجمعية إلى مدينة الجديدة بخصوص السماح لأبنائهم بهذه “الرحلة”، والوثائق التي تم تقديمها لهذه الغاية ومدى توفره على ترخيص لذلك.

وقبل ذلك، فتحت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في 12 من غشت الماضي، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لشخص يبلغ من العمر 57 سنة، بعد انتشار واسع لمقطع فيديو “بيدوفيل الجديدة” وهو ينتهك عرض قاصر بالشاطئ أمام أنظار الجميع.

وخلف مقطع الفيديو جدلا واسعا، حيث سارعت العديد من الجمعيات والهيئات الفاعلة للتنديد بهذا “السلوك المشين”، وعبرت عن شجبها لتواجد مثل هؤلاء الأشخاص على رأس جمعيات، مدينين استغلال العمل المدني في المجال الرياضي وهدم أهدافه السامية من أجل نشر ثقافة الرياضة والحفاظ على صحة سليمة للأطفال، ودعت إلى عقد ملتقى وطني من أجل التصدي لـ”البيدوفيل ومنعه من اتخاذ الجمعيات والمنظمات خاصة الرياضية مجال للترصد بضحاياه بعيدا عن أعين الجميع”.