مجتمع

التوفيق: التعليم العتيق يحمي من الإرهاب ولا يمكن اختزاله في تحفيظ القرآن

التوفيق: التعليم العتيق يحمي من الإرهاب ولا يمكن اختزاله في تحفيظ القرآن

رفض أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، اختزال التعليم العتيق في حفظ القرآن الكريم، مؤكدا أن طلبة هاته المدراس الذين يصل تعدادهم إلى 400 ألف يدرسون اللغات الأجنبية والمواد العلمية واللغة العربية بالموازاة مع حفظ القران

وسجل التوفيق في معرض ردّه على تدخلات البرلمانيين خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف، أن التعليم العتيق منذ سنة 2000 إلى اليوم، شهد تحول تحولا شديدا حيث وصل إلى 300 مؤسسة، مضيفا “نحن رخصنا لهؤلاء الذين يقرؤون القرآن بأن يلتحقوا بالتعليم في سن بعد سن التمدرس وبرامجه التي وضعتها الوزارة فيها كل المواصفات.

وتابع وزير الأوقاف الذي كانت يتحدث أمام أعضاء لجنة الخارجية والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، “بمعنى أنه إذا حصل على الإعدادي وحصل لهذا التعليم على المعادلات بالتعليم العمومي بشهاداته وسنواته يمكن للطالب أن ينتقل من التعليم العمومي إلى التعليم العتيق والعكس إذا كان هنالك ضمانة للقرآن الكريم”.

وأدرف: “ماشي دائما يمشي للتعليم الشرعي، إذا جاب معدل يمكن يمشي يدير حاجة أخرى يكون حافظ القرآن ويدير الطب أو الحقوق أو غير ذلك”، قبل أن يستدرك: ” نحن غير محتاجين للتعليم العتيق بمعنى الحفظ الكامل للقرآن بل محتاجين أن يحفظ كل المغاربة حفاظا على هذه القيمة ما تيسر من القرآن كما جاء في القرآن أما الحفظ الكامل فهو يلزم الأئمة والعلماء”.

ويصل عدد متمدرسي التعليم العتيق إلى  36 ألف و898 متمدرسا، وكشف الوزير أحمد التوفيق خلال عرض تقدم به أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب،عن إنجاز دراسة تقويمية للنظام التربوي المتعلق بالتعليم العتيق، واستكمال تأليف الكتب المدرسية بالتعليم المدرسي العتيق، مشيرا إلى إعداد دليل الإشراف التربوي بالتعليم العتيق، وتطوير عملية التأطير والمراقبة التربوية والإدارية بمؤسسات التعليم العتيق، والشروع في تجويد عملية التنشيط التربوي بمؤسسات التعليم العتيق.

وفي سياق ذي صلة، أشار وزير الأوقاف أنه في سنة 2006 كان أثناء تقديم مرسوم تطبيق الظهير الشريف للتعليم العتيق أمام مجلس الحكومة التي يرأسها حينها ادريس جطو، اتهمه وزير التربية الوطنية في ذلك الوقت بـ”تشتيت المدرسة المغربية” وردّ عليه  بالقول: “ندعم المدرسة المغربية وهذه مدرسة مغربية للأصالة وليس فيها ما يناقض ما يوجد في برامج التعليم العمومي وبالتالي لا يمكن أن تعد نشاز في المنظومة التربوية المغربية”.

وتابع التوفيق شارحا: “قلت للوزير هذا التعليم لا يصنع الإرهاب، وكانت 30 ألف في ذلك الوقت ولكن الإرهاب يمكن أن يصنع في 6 ملايين تلميذ آخر إذا لم نراقبهم وبالتالي الأمور التي نواجهها في غاية التعقيد ومن ثمة الوصوع إلى ما هو معقول وواضح يقتضي المزيد من الصبر”.

وقال وزير الأوقاف إن التعليم العتيق حوله “غموض كبير”، وأوضح أنه “تعليم بقي فيه تحفيظ القرآن الكريم إلى نهايته ولا يقصد به الكتاتيب القرآنية التي يحفظ فيها التلاميذ بعض السور القرآنية ويغادرون وبالتالي 400 ألف تلميذ يحفظون القران”، لافتا إلى أن التعليم العتيق يتميز بأنه يحافظ للمغرب والمغاربة على تقليد لا يمكن أن يفرطوا فيه وهو الحفظ الكامل للقرآن الكريم وهو نادر في العديد من الدول الإسلامية”.

وزاد: “هذا الحفظ الكامل يؤهل صاحبه لكي يكون إماما وبالتالي يرشحه لكي يكون عالما وإن كان خريجو برامج التعليم العالي في الدراسة الاسلامية ليس جميعهم حافظين للقرآن”، قبل أن يستدرك: “لكن بالنسبة لنا كمغاربة العالم لابد أن يكون حافظا للقرآن الكريم والإمام كذلك وأن يحافظ على قراءة الحزب الراتب بعد صلاة المغرب وصلاة الفجر وهذا ما استعدناه في مساجدنا الحمد لله بعد أن كان قد انقطع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News