ضمن خطة استيراد 2.5 مليون طن في 3 أشهر.. المغرب ينجح في استيراد أزيد من 1.4 مليون طن
تمكن المغرب من استيراد حوالي 1.4 مليون طن من القمح، وذلك ضمن خطة كان قد أعلن عن تفاصيلها المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، لاستيراد 2.5 مليون طن ما بين الأول من يوليوز و30 شتنبر 2023.
وكشف عمر اليعقوبي رئيس الفدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن المغرب مستمر في استيراد القمح لبلوغ 2.5 مليون طن نهاية شتنبر المقبل، مؤكدا أن المستوردين المغاربة يبحثون عن الجودة والثمن المناسب.
وسجل اليعقوبي في حديثه للجريدة، أن غالبية الاستيراد تم من أوروبا، وتحديدا من فرنسا وألمانيا وبولونيا وبلغاريا ورومانيا، معتبرا أن القرار الجديد للمكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، بدعم الاستيراد من مناشئ جديدة، من ضمنها موسكو وكييف، سيقرب المستوردين المغاربة من هذه الأسواق.
واستورد المغرب من الاتحاد الأوروبي في موسم 2022-2023 الذي انتهى في يونيو الفارط، 4.7 ملايين طن من القمح.
وكشف رئيس الفدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، أن المغرب لم يبدأ بعد في استيراد القمح من روسيا وأوكرانيا بعد، مؤكدا أن ذلك يحتاج وقتا، وقرار دعم الاستيراد من هذه المناشيء بدأ تفعيله في أوائل غشت.
وقال عمر اليعقوبي إن المغرب يتوفر على مخزون “كاف” من القمح يغطي حاجيات البلاد لأشهر، من دون تحديد عددها.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الفلاحة المغربية أنه من المتوقع أن يصل محصول الحبوب للعام الحالي إلى 5.51 ملايين طن بزيادة 62% عن العام الماضي الذي شهد تعرض البلاد لموجة جفاف شديدة.
ولم تنجح البلاد في رفع محصولها من الحبوب إلى 7.5 ملايين طن حسبما كان مفترضاً في ميزانية 2023.
وأوضحت الوزارة أنها تتوقع حصاد 2.98 مليون طن من القمح اللين و1.18 مليون طن من القمح الصلب و1.35 مليون طن من الشعير، مبرزة أن تساقط الأمطار ارتفع بنسبة 13% حتى الآن في 2023 مقارنة بالعام الماضي لكنه لا يزال أقل بنحو 36% مقارنة بسنة عادية.
واستندت الحكومة في مشروع ميزانيتها لعام 2023 إلى توقعات بنمو اقتصادها بواقع 4.5%، بافتراض هطول الأمطار وفقاً للمتوسط ووصول محصول الحبوب إلى 7.5 ملايين طن.
وارتفعت فاتورة استيراد القمح اللين في المغرب العام الماضي 81% إلى 25 مليار درهم أي ما يعادل 2.5 مليار دولار بعد أسوأ موجة جفاف منذ عقود.
