بعدما فضح “اللايف” صوته الحقيقي.. “كوزان” يلجأ للغناء بـ”بلاي باك” ويتفادى سخرية الجمهور بـ”الأوطوتين”

بعدما فضح “اللايف”، أو الغناء المباشر على المنصة، صوته في حفل سابق ووضعه في موقف “محرج” ومحط “سخرية” الجمهور، لجأ المغني، المعروف في الوسط الفني بـ”كوزان”، إلى الغناء بنمط “بلاي باك” للاحتماء وراء تقنية “الأوطوتين”، التي تخفي الكثير من العيوب، وذلك في سهرته، يوم أمس الثلاثاء، التي نظمت بمدينة الرباط.

وقدم المغني الشاب باقة من أغانيه الشهيرة، والتي رددها معه آلاف الحاضرين في سهرته المشتركة مع ماريا نديم و”ديستانكت” على منصة “بورقراق”، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل في إطار فعاليات الرباط عاصمة الثقافة، تحت عنوان “راب أفريكا”.

وقرر المغني “كوزان” الغناء بنمط “بلاي باك” بعدما واجه قبل أيام موجة سخرية عارمة في مواقع التواصل الاجتماعي، عقب انتشار مقطع فيديو يوثق أداءه أغنيته “أمورا” في سهرة فنية بدون مؤثرات صوتية، مما جعل الجمهور يكتشف صوته الحقيقي.

وأظهر مقطع الفيديو فرقا كبيرا بين صوته في الغناء بشكل مباشر وبين الأغاني المسجلة التي يصدرها عبر قناته بمنصة “يوتيوب”، وتحقق شهرة واسعة، والتي يوظف فيها كثيرا تقنية “الأوطوتين”.

ويسقط العديد من الفنانين المغاربة في فخ “الأوطوتين”، إذ تفضحهم المنصات، في مناسبات كثيرة، أمام جماهيرهم، التي تنصدم بأصواتهم الحقيقية عندما يحيون سهرات بشكل مباشر.

ويوظف جل الفنانين “الأوطوتين”، وهي تقنية معتمدة بقوة في عالم الموسيقي بالمغرب، على غرار باقي دول العالم، لكنها، بغض النظر عن مزاياها، تضعهم في كثير من الأحيان في مواقف “محرجة” في حضرة عشاقهم.

وكانت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، اتجهت إلى التخلص من الغناء المصطنع، باتخاذ إجراءات جديدة تهدف إلى حرمان العديد من الفنانين من الدعم الموسيقي لسنة 2023، تحت وجود شرط في دفتر التحملات يتعلق بمنع استعمال تقنية “الأوطوتين”.

يذكر أن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان “راب أفريكا” انطلقت يوم الجمعة الماضي، في إطار “الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية”، والذي من المرتقب أن تستمر إلى غاية 13 من شهر غشت الجاري.

وتشارك في المهرجان ثلة من الفنانين من مختلف الأنماط الموسيقية، ضمنهم نجاة اعتابو ، وعبد الحفيظ الدوزي، والبنج، وسليم كرافاطا، وحميد القصري، وحاتم عمور، وغيرهم.