بيئة

“وكالة الغابات” تحصر المناطق المهددة باندلاع الحرائق ومطالب بتشديد المراقبة ومضاعفة التحسيس

وكالة الغابات تحصر المناطق المهددة باندلاع الحرائق ومطالب بتشديد المراقبة ومضاعفة التحسيس

توقعت الوكالة الوطنية للمياه والغابات خطورة “متوسطة” إلى “قصوى” لاندلاع حرائق الغابات بعدد من أقاليم المملكة، اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء.

وبعد تحليل البيانات المتعلقة خصوصا بنوعية الغطاء الغابوي وقابليته للاشتعال والاحتراق، وكذا المحددات المناخية والطبوغرافية للمناطق، رصدت الوكالة خطورة قصوى (المستوى الأحمر) في أقاليم طنجة – أصيلة، شفشاون، تازة، صفرو، إفران، خنيفرة، وجدة – أنكاد، وتارودانت.

كما حذرت الوكالة، في نشرتها اليومية، من خطورة مرتفعة (المستوى البرتقالي) في أقاليم الفحص – أنجرة، تطوان، العرائش، تاونات، الحسيمة، بني ملال، أزيلال، تيزنيت، الحوز، وأكادير إدوتنان، محددة أيضا خطورة متوسطة (المستوى الأصفر) في أقاليم وزان، وبركان، وصويرة.

ودعت الوكالة، في هذا الصدد، الساكنة المجاورة للمجالات الغابوية، أو العاملين بها، وكذلك المصطافين والزوار إلى توخي الحيطة والحذر وتفادي أي نشاط قد يسبب اندلاع الحريق.

كما ناشدت الوكالة جميع مستخدمي ومرتادي الغابات مثل المخيمين ومربي النحل والرعاة وغيرهم، توخي اليقظة والحد من استخدام النار قدر الإمكان خلال فترة الصيف.

وأوضحت أن الهدف من ذلك هو تجنب أي عمل غير مقصود يمكن أن يسبب الحرائق، داعية لإبلاغ السلطات المختصة على الفور بأي بداية حريق أو سلوك مشبوه لمحاولة الحفاظ على الإرث الغابوي لما له من أدوار سوسيو اقتصادية وبيئية مهمة.

ومن أجل استباق ظاهرة حرائق الغابات على الصعيد الوطني، تصدر الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وبشكل يومي، بناء على معطيات علمية، خرائط تحدد بدقة المناطق المعرضة لخطر اندلاع الحرائق الغابوية.

محمد الشناوي، الباحث في علم المناخ، قال إن ارتفاع درجة الحرارة، ورغم أنه يعد عاملا رئيسيا لاندلاع حرائق الغابات، لكنه أشار إلى أن نسبة كبيرة من الحرائق تكون بتدخلات بشرية مباشرة وغير مباشرة وعن قصد أو عن غير قصد.

وطالب الشناوي، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، بتشديد المراقبة في المجال الغابوي بمختلف مناطق المغرب وذلك عبر الاستعانة بساكنة المناطق المعرضة الحرائق، إضافة إلى مضاعفة عمليات التحسيس والتعريف بأسباب الحرائق لمرتادي الغابات، قصد تجنبها.

وأوضح أن عمليات التحسيس، يجب أن تكون تكون ميدانية ودائمة، معتبرا أن الحملات التقليدية والموسمية أتبتث عجزها عن مجابهة الحرائق، والتي تخلف خسائر مادية كبيرة.

وسبق وأعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات أن عدد الحرائق المسجلة بالمغرب منذ فاتح يناير وإلى حدود 10 يوليوز 2023، قد بلغ ما مجموعه 182 حريقا اجتاح 1251 هكتار .

وأوضحت الوكالة، في بيان صحفي حول حصيلة حرائق الغابات التي شهدها المغرب هذا الموسم، أن 54 بالمائة من المساحة التي اجتاحتها الحرائق عبارة عن أعشاب ثانوية.

وبالاعتماد على التوزيع الجغرافي للمساحات المتضررة من الحريق، يضيف المصدر ذاته، تأتي منطقة طنجة-تطوان-الحسيمة في مقدمة المناطق المتضررة بمساحة تقدر ب881 هكتار(68 حريق) أي بنسبة 70 بالمائة، مقارنة بإجمالي المساحة المحروقة على المستوى الوطني. وتليها جهة سوس ماسة بمساحة تقدر ب 190هكتار، أي بنسبة تقدر ب 15 بالمائة من إجمالي المساحة التي التهمتها النيران على المستوى الوطني.

وأشارت إلى أن جهاز المراقبة والتدخل، لايزال عند مستواه الأقصى على اعتبار أن الأيام المقبلة هي فترات الخطر الأكبر من اندلاع الحرائق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News