العمل بثلاث قنصليات مغربية بالجزائر ووهران وسيدي بلعباس مستمر

علمت “مدار 21” من مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، أن العمل بثلاث قنصليات مغربية بالجزائر، (الجزائر العاصمة ووهران وسيدي بلعباس)، سيظل مستمرا رغم إعلان الجارة قطعها لعلاقتها مع المغرب.
وكان السفير المغربي في الجزائر، حسن عبد الخالق، قد عاد للمغرب مساء الجمعة على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الملكية المغربية، رفقة وفد مكوّن من 50 شخصا يضم الدبلوماسيين المغاربة، وعائلاتهم.
استمرار عمل القنصليات رغم “القطيعة”، يأتي تطبيقا للقانون الدولي الذي ينصّ على أن قطع العلاقات الدولية لا يعني أن الدولة المُقدِمة على الحرب مع الدولة التي قطعت علاقاتها بها، كما أنه لا يعني إيقاف الأعمال القنصلية في الدولة، بل تلتزم الدولة صاحبة قرار قطع العلاقة؛ بنص المادة 45 من اتفاقية فيينا الذي يقول إنه “في حالة قطع العلاقات الدبلوماسية بين دولتين أو إذا ما استدعيت بعثة بصفة نهائية أو بصفة وقتية تلتزم الدولة المعتمد لديها حتى في حالة نزاع مسلّح أن تحترم وتحمي مباني البعثة، وكذلك منقولاتها ومحفوظاتها، ويجوز للدولة المعتمدة أن تعهد بحراسة مباني بعثتها وما يوجد فيها من منقولات ومحفوظات إلى دولة ثالثة توافق عليها الدولة المعتمد لديها، ويجوز للدولة المعتمدة أن تعهد بحماية مصالحها ومصالح مواطنيها إلى دولة ثالثة توافق عليها الدولة المعتمد لديها.”
وتنص اتفاقية فيينا، على أن البعثات الدبلوماسية تظل قائمة في عملها حتى في بعض درجات التوتر في العلاقات بين الدول، ولكن حال قطع العلاقات تكون نهاية المهمة الدبلوماسية.
كما لا يؤثر قطع العلاقات الدبلوماسية على المعاهدات القائمة بين الدولتين، كما يترتب على قطع العلاقات الدبلوماسية إنهاؤها وبالتالي تتوقف تماما القنوات العادية للاتصال بين الدول المعنية، ومن تم يتم إغلاق السفارات، والبعثات الدبلوماسية، للدولتين المعنيتين واستدعاء أعضاء تلك البعثات.