كبيرة مستشاري “الكنيست”: اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء ثمرة تعزيز المكون العبري كرافد من مكونات هوية المملكة

قالت كبيرة مستشاري رئيس الكنيست، أوريت موشي، إن اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء هو ثمرة الدور الريادي للملك محمد السادس في تأهيل وتعزيز التراث الثقافي المادي واللامادي للرافد العبري.

وأكدت أوريت موشي، التي شاركت عبر تقنية المناظرة المرئية في الندوة التي نظمتها الجمعية من أجل الثقافة والصناعة المغرب-إسرائيل حول موضوع “آفاق العلاقات الثنائية المغربية الإسرائيلية”، الدينامية التي تعرفها العلاقات بين المغرب وإسرائيل، مبرزة الروابط القوية التي تجمع اليهود المغاربة مع بلدهم الأم.

وأوضحت أن الاعتراف بمغربية الصحراء هو ثمرة عمل طويل يستمد مرجعيته من التوجيهات الملكية الداعية إلى تعزيز المكون العبري كرافد من مكونات هوية المملكة وجزء لا يتجزأ من الأمة، مشيرة إلى أن هذه الدينامية ستعززها العلاقات الاقتصادية الجيدة بين رجال الأعمال في البلدين.

من جهته، قال يهودا دحان، أحد مؤسسي لجنة الحفاظ على تراث دمنات، إن اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء هو علامة على انتصار جديد ينضاف إلى الدينامية الهامة التي أطلقتها عملية الاعتراف بالصحراء المغربية، مشيدا بجهود المملكة في مجال الحفاظ على الهوية اليهودية العبرية التي تعكس تشبث اليهود المغاربة بتقاليدهم ووطنهم الأم والعرش العلوي المجيد.

وعرفت هذه الندوة، التي نظمتها الجمعية من أجل الثقافة والصناعة المغرب-إسرائيل، مشاركة نخبة من الأساتذة المتخصصين في المجالات الجيوستراتيجية والاقتصادية والعلاقات الدولية، وشكلت مناسبة لمناقشة مجموعة من الأفكار والآليات التي ستساهم في توطيد وإغناء العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل، وذلك في ضوء الاعتراف الأخير لإسرائيل بمغربية الصحراء.

وفي 17 يوليوز الجاري، اعترفت إسرائيل رسميا بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، مؤكدة أنها ستعمل على فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، وذلك وفق رسالة من الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الملك محمد السادس، وفق بلاغ للديوان الملكي.

ومن خلال الرسالة، رفع الوزير الأول الإسرائيلي إلى الملك محمد السادس قرار دولة إسرائيل “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.

وأكد الوزير الأول الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة” مشددا، أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.

وفي رسالته إلى الملك، أفاد الوزير الأول الإسرائيلي بأن بلاده تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة” بالاعتراف بمغربية الصحراء.