جهويات

المسابح والمنتجعات السياحية.. ملاذ أهل مراكش وزوارها للهرب من موجة الحر

المسابح والمنتجعات السياحية.. ملاذ أهل مراكش وزوارها للهرب من موجة الحر

أمام موجة الحر الشديدة التي تشهدها المدينة الحمراء، منذ بداية الصيف الحالي، لم تجد ساكنة وزوار الوجهة السياحية الأولى بالمملكة أفضل من المسابح والمنتجعات السياحية والمساحات الخضراء كملاذ آمن، هربا من درجات الحرارة المرتفعة، ولقضاء أوقات ممتعة في هذه الفضاءات، التي تساهم في التخفيف من وطأة قيض هذا الفصل من السنة.

فالمدينة الحمراء، شأنها في ذلك شأن مدن ومناطق أخرى بالمملكة، تسجل في هذه الفترة من السنة درجات حرارة مرتفعة جدا، تصل أحيانا إلى مستويات قياسية، قد تتجاوز 43 درجة مئوية، مما يدفع ساكنتها، وزوارها الذين يتوافدون عليها بأعداد كبيرة، متحدين أحوال الطقس الصعبة، إلى البحث عن وجهات توفر لهم أجواء رطبة، وتقيهم من شدة الحرارة، وتمنحهم الفرصة للاستجمام وقضاء عطلة الصيف في أحسن الظروف، حيث يجدون ضالتهم في المسابح والمنتجعات السياحية والمساحات الخضراء، المنتشرة في مختلف أرجاء المدينة وضواحيها.

وهكذا، تشكل المسابح، العمومية منها أو الخاصة، بما فيها تلك التي توجد داخل الوحدات الفندقية ومؤسسات الإيواء، إلى جانب المنتجعات السياحية، من قبيل أوريكة، وآسني، ومولاي إبراهيم، وإمليل وغيرها، وجهات مفضلة للترويح عن النفس، من خلال ممارسة السباحة في مياه عذبة وباردة، خاصة وأن العديد من هذه المسابح أصبحت توفر لمرتاديها أجواء ترفيهية (أمواج، شلالات، تنشيط..)، بالإضافة إلى الألعاب الموجهة للأطفال، مما يساعد الجميع على تحمل حرارة النهار المرتفعة.

وسواء تعلق الأمر بالمسابح الخاصة أو العمومية فإنها تحظى كلها بإقبال كبير، وذلك بالنظر إلى الأجواء الترفيهية التي توفرها، مثل العروض الفنية والموسيقية، أو لأثمنتها التي تكون في متناول الجميع، وخاصة الشباب الذين يلجؤون إلى هذا المرفق العمومي، الذي غالبا ما يقع على مقربة من سكناهم، من أجل الترويح عن النفس، ونسيان الحرارة المفرطة التي تعرفها المدينة الحمراء.

وفي هذا الصدد، أكد عبد العالي بوعواد، مدير المسبح العمومي المحاميد بوعكاز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية داخل المسبح من أجل توفير الظروف الملائمة، أمام التوافد الكبير لأبناء المدينة وزوارها، حيث “عملنا على تخصيص حصتين لممارسة السباحة، واحدة في الصباح وأخرى بعد الزوال لتفادي الاكتظاظ”.

وأضاف أن هذا المسبح يستقبل يوميا ما لا يقل عن 300 شخص، في فترتي الصباح وبعد الزوال، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة مسابح داخل هذا الفضاء، أحدها خاص بالأطفال، وآخر بالفتيات، وثالث بالكبار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News