تبرئة أمين نصر الله من واقعة الغش ومتابعته من أجل التهديد بالقتل
وتزامنا مع امتحان الأهلية الجديد لولوج مهنة المحاماة، الذي قررته وزارة العدل بعد شهور من احتجاجات ‘الراسبين” ودخول مؤسسة الوسيط على الخط، شهد أحد مراكز الامتحان بالرباط، يوم الأحد، توقيف أمين نصر الله بعد اتهامه من طرف إحدى زميلاته بالغش في الامتحان باستعمال تقنية “العدسة”.
وتدخلت شرطة الرباط بعد النزاع الذي نشب بين الممتحنين، حيث أحيل أمين نصر الله على النيابة العامة الثلاثاء، وفق ما أكده عبر صفحته على “فايسبوك”، وذلك بعد أن تم حجز هاتفه لإجراء الخبرة والتأكد من ادعاءات الغش.
وكان أمين نصر الله قد نشر تدوينة صباح الامتحان يشيد فيها بأجواء التنظيم التي يعرفها المركز، قبل أن يلحقها فيما بعد بتدوينات غاضبة، نافيا تورطه بالغش في الامتحان، في إشارة إلى أن هذا الاتهام يدخل في إطار تصفية حسابات ضده.
وشنّ أمين نصر الله في وقت سابقة حملة ضد تنسيقية للراسبين على خلاف معه منذ معركة “فضح” خروقات الامتحان الأول، متهما هذه التنسيقية بإعداد لائحة وتقديمها للوزارة لقبولها بالإمتحان، ليورد في وقت لاحق أنه جرى تشتيت هذه المجموعة على مراكز مختلفة بعد أن كانت تسعى لاجتياز الامتحان بنفس القاعة بعد “فضحها”.
وأعلن عشرات المتفاعلين على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، منذ يوم أمس، تضامنا واسعا مع أمين نصر الله متحدثين عن محاولة استهدافه بسبب نضالاته لفضح خروقات مباراة المحاماة، موضحين أن المستوى الذي أظهره طيلة المعركة يؤكد أنه لن يرتكب مثل هذا الخطأ في مباراة المحاماة.
وعاد أمين نصر الله في ساعة متأخرة من ليلة أمس ليؤكد أن الأمر لا علاقة له بتصفية حسابات من طرف وزارة العدل، مؤكدا أن الأمر يتعلق ب”خبث وحقد وتشيطين لبعض الأشخاص المستعدين لفعل أي شيء من أجل مصلحتهم”.
وسبق أن نشر نصر الله تدوينة خلال مرحلة التحضير للامتحان يدعو فيها إلى عدم اللجوء إلى الغش والتحضير الجيد، وذلك بعد سلسلة من حلقات البث المباشر التي كان ينشر بها دروس متعلق بمباراة المحاماة.
وجاء تنظيم هذا الامتحان الجديد بعد تدخل من مؤسسة وسيط المملكة التي رفعت توصياته لرئيس الحكومة، ما جعل عبد اللطيف وهبي يرضخ لمطالب إعادة تنظيم امتحان جديد، بعد رفضه التفاعل مع الاحتجاجات في وقت سابق.
