نبيلة منيب لمدار21: تاريخ ومستقبل المغرب والجزائر واحد وحان الوقت للخروج من التبعية

رحبت القيادية السياسية اليسارية، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، بالمبادرات الجزائرية التي تدعو لترميم العلاقات بين البلدين، معتبرة أن مستقبل المغرب والجزائر واحد.

وقالت منيب في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إن إعادة العلاقات بين البلدين “ستحيي فكرة بناء المغرب الكبير، مغرب الشعوب المتكامل المتضامن، بهدف تشكيل قوة بجنوب الأبيض المتوسط تستطيع أن تفرض شروطها وأن تدافع عن كرامتها وأن توقف نزيف الأدمغة التي تهاجر ما وراء البحر وإيقاف نزيف سلب خيرات أوطاننا”.

وأكدت أن الحزب الاشتراكي الموحد يرحب بكل المبادرات الإيجابية الجزائرية، نظرا لقوة وعمق العلاقة التي تربط الحزب وقادته بالأشقاء الجزائريين والموريتانيين، والتونسيين والليبين.

وشددت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، على ضرورة النضال المشترك لبناء المغرب الكبير وتكوين قوة قادرة على الدفاع عن حقوق الشعوب المغاربية والانفتاح على إفريقيا، التي تعتبر حلبة صراع بين القوى العظمى، وفق تعبيرها.

وأردفت: “وحدتنا ضرورية لنجد مكانتنا فيها ولنكون مبادرين في العالم الجديد الذي في طور التشكل والخروج من التبعية ووقف نزيف خيراتنا وبناء مغرب للشعوب المغاربية في إطار من التضامن والتكامل والأخوة لأن كل شيء يجمعنا، اللغة والحضارة والتاريخ، ولذلك يجب أن يكون المستقبل مشتركا أيضا”.

وكان المرشح الرئاسي الجزائري عمر آيت المختار، قد قال إنه في حالة فوزه بالانتخابات الرئاسية، سيبادر إلى الاتصال بالقصر الملكي المغربي، وتحديدا الملك محمد السادس، لإنهاء الأزمة بين البلدين، التي طالت بسبب “عناد” مسؤولي بلاده، على حد تعبيره.

واعتبر أن حل الأزمة بين البلدين الجارين “لا يحتاج إلى وساطة خارجية من أي نوع”، مؤكدا في السياق ذاته أن السعودية ورغم جهودها للتدخل ورغم قوة علاقتها بقادة الدولتين “إلا أن المغرب والجزائر لا يحتاجان لأي كان.. لأن الأمر يمكن حله فقط باتصالات جادة بين المسؤولين، خاصة أن جلالة الملك مد يده أكثر من مرة”.

وأكد في تصريح سابق ل”مدار21″ أن تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأخيرة، سواء لقناة الجزيرة القطرية أو قناة فرانس 24 الفرنسية، والتي قال فيها إن العلاقات وصلت لنقطة “اللا عودة” تزيد من تأزم العلاقات وتزيد الطينة بلة، واصفا إياها ب “العيب والحشومة”.

وأردف: “نحن شعب واحد، والعلاقة، مهما يكن سبب تدهورها، “خاص تكن مليحة”.. فالمملكة ليست عدوا ومفروض علينا أن نبحث عن حل لهذه الأزمة، لذلك سيكون هدفي في حالة فوزي بالانتخابات إحياء فكرة المغرب الكبير وضمان اتحاد دوله فيما بينها، لأن لنا لغة واحدة ودين واحد، واتحادنا سيشكل قوة سياسية واقتصادية لا مثيل لها”.

وبحسب آيت المختار، فإن فتح الحدود بين البلدين، سيعود بمنفعة اقتصادية كبيرة على البلدين، خاصة أن هناك علاقة تكامل بينهما، مشيرا إلى أن “ما ينقص في المغرب يتواجد بالجزائر والعكس صحيح”، والعلاقات مع المغرب ضرورية، وكذلك فتح الحدود سيشجع التبادل الثقافي “ويخلي الشعب الجزائري يتنفس”.