رئيس “فيفا” يدخل على خط أزمة مشاركة “الأشبال” في “الكان” ويضع الجزائر في موقف محرج

دخل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جاني إنفانتينو، على خط أزمة رفض السلطات الجزائرية الترخيص للمنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 عاما للمشاركة في كأس إفريقيا للأمم، التي ستنظم في الفترة بين 29 أبريل إلى 19 ماي بمدن الجزائر العاصمة وقسنطينة وعنابة بذريعة إغلاق المجال الجوي.

وحسب المعطيات التي نشرتها قناة “الرياضية”، فقد باشر رئيس “الفيفا” جاني إنفانتينو، اتصلاته برئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية، فوزي لقجع، للتنسيق من أجل تأمين رحلة مباشرة من الرباط إلى مدينة قسنطينة الجزائرية.

تدخل رئيس “فيفا” لضمان مشاركة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 عاما في كأس الأمم الإفريقية المنظمة في الجزائر يأتي لإحراج الاتحاد الجزائري لكرة القدم والسلطات بالبلاد التي تصر على خلط السياسة بالرياضة، في الوقت الذي تمنع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم أي مزج بينهما.

وستكون السلطات الجزائرية مطالبة بفتح مجالها الجوي في وجه طائرة المنتخب الوطني، سيما أن “فيفا” تشرف على الكأس الإفريقية للشبان بعد اعتمادها مؤهلة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم.

وفي حال رفض السلطات الجزائرية استقبال طائرة “الأشبال”، فستكون مهددة بسحب تنظيم “الكان” منها على غرار سحب تنظيم كأس العالم للشباب من إندونيسيا، نهاية مارس الماضي، بعد رفض سلطات الأخيرة استقبال المنتخب الإسرائيلي على أراضيها.

الثلاثاء، وضعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الاتحاد الجزائري في موقف لا يحسد عليه بعدما قررت التمسك بموقفها بخصوص الترخيص للمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة بالتوجه من الرباط مباشرة إلى الجزائر، على غرار سيناريو المنتخب المحلي في “الشان” الأخير.

وأوضح مصدر جيد الاطلاع لـ”مدار21″، أن جامعة الكرة متمسكة بتنقل “الأشبال” عبر رحلة مباشرة من المغرب صوب الجزائر بطائرة خاصة بالخطوط الملكية المغربية، وهو الأمر الذي ترفضه السلطات الجزائرية بذريعة إغلاق المجال الجوي في وجه الرحلات القادمة من المملكة منذ شتنبر 2021 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل أحادي من طرف الجارة الشرقية.

وأكد المصدر أن مسؤولي الجامعة قاموا بكل الترتيبات اللازمة من أجل سفر المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، للمشاركة في “الكان” المؤهل لنهائيات كأس العالم، وسيكون حرمان “الأشبال” من المشاركة فضيحة بكل المقاييس تتطلب تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم.

ويذكر أن قرعة نهائيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة، أوقعت المنتخب الوطني في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات نيجريا، جنوب إفريقيا وزامبيا.