صواب: فيلم “اللي تشهاه خاطري” نجح لأنه يعكس الواقع الاجتماعي للمشاهد المغربي

نجح فيلم “اللي تشهاه خاطري” في لفت انتباه الجمهور إليه، لتطرقه إلى مواضيع اجتماعية تمس المشاهد المغربي، إذ يضع المجهر على مسألتي تقبل الذات، والتعايش مع المواقف.

وتمكن الفيلم من شد أنظار 4 ملايين مشاهد عبر شاشة الأولى، فيما استقطب أزيد من مليون ونصف شخص عبر القناة الرسمية للقناة على موقع “يوتيوب”.

ويرصد الفيلم ذاته، مختلف نقاط ضعف الإنسان، ومعاناة هذا الأخير مع تقلباته النفسية وصراعاته الداخلية مع أزمات يختلقها لنفسه خوفا من نظرة الآخرين، وفق تصريح مخرجه إدريس صواب.

ويقود بحث البعض عن المثالية إلى الوقوع في كوارث، فالفيلم ينقل قصة لجوء فتاة مقبلة على اختبار انتقاء عارضات الأزياء إلى الحصول على أدوية تفقدها الرغبة في الأكل للحصول على وزن مثالي.

وأفصح المخرج إدريس صواب أنه يحاول في أعماله التركيز على مواضيع تهم المشاهد المغربي وتعكس واقعه، لا ترتبط بظرفية زمنية، أو رهينة اللحظة حتى تعمر وقتا طويلا وتكون قابلة للعرض في أي زمن.

ولفت مخرج الفيلم إدريس صواب إلى أن الفيلم صُور في سنة 2021 في ظروف صعبة، وتحت ضغوطات إجراءات الحجر الصحي، في وقت ضيق.

وبخصوص عدم بثه السنة الماضية، أوضح مخرج العمل أن برمجة موعد العرض تعود إلى القناة الأولى المنتجة له، غير أنه رجح تأخير الإفراج عنه إلى وجود أفلام أخرى جرى تحضيرها قبل فيلم “اللي تشهاه خاطري”.

ويحمل فيلم “اللي تشهاه خاطري” طابعا كوميديا يدخل في خانة الأفلام الاجتماعية، ويشارك في بطولته ثلة من الممثلين أبرزهم سكينة درابيل، وفضيلة بن موسى، وربيع القاطي، وأحلام الزعيمي، وفاطمة الناجي وغيرهم.

ويعرض للمخرج إدريس صواب في الموسم الرمضاني الحالي أيضا سلسلة “عفاك أبابا”، التي عبارة عن كوميديا اجتماعية، تتناول مواضيع تهم الأسرة المغربية في قالب إنساني، تتخلله العديد من المواقف الهزلية والطريفة.

وتتحدث هذه السلسة عن شخصية أحمد التريكي، الذي يحصل على التقاعد بعد قضائه 40 سنة في مهنة التعليم، ويرغب في التفرغ لممارسة هوياته، وتنفيذ مخططاته البسيطة رفقة أسرته، لكنه سيجد نفسه طيلة حلقات السلسلة عاجزا عن القيام بأي نشاط بسبب اصطدامه المستمر بمشاكل أولاده وأحفاده في قالب هزلي كوميدي.