عاجل.. الطالبي: قرار البرلمان الأوروبي تحرّكه لوبيات ازدهر نشاطها مع ارتفاع أسعار الطاقة

قال رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، إن الحملة الظالمة التي يقودُها طَيْفٌ من البرلمان الأوروبي ضد المغرب، باحتضانِ مجموعةٍ معزولةٍ من البرلمانيين الأوروبيين لواحدةٍ من دُعَاةِ الانفصال والإرهاب، في قلب المؤسسة الأوروبية.

وأضاف الطالبي، ضمن لقاء عقده البرلمان المغربي اليوم الأربعاء، على خلفية الهجومات المتكررة للبرلمان الأوروبي ضد المغرب، أن هذه الحملة تتواصل بالنقاش الذي تمت الدعوة إليه بشأن مزاعم تَجسس في وقتٍ سابق على مسؤولين من بلد أوروبي، مسجلا أن “حبل الافتراءاتِ طويل مادامتْ النّيَة المبيتة حاضرة لدى عَرَّابي معاداة المغرب والإساءة إليه”.

ويرى رئيس مجلس النواب أن ما يرجع إلى سلوكات بعض الأطراف في البرلمان الأوروبي، إزاء التأسيس لتقاليد جديدة من التدخل في الشؤون الداخلية، “تدخل نعرف ما الذي يحركه، لا تحركه لا المبادئ، ولا القيم، ولكن المصالح الظرفية التي يساء تقديرها، وتحركه اللوبيات التي ازدهر نشاطها مع ارتفاع أسعار الطاقة”.

وأشار الطالبي، إلى أن برلمان المملكة المغربية بجميع مكوناته، أدان بشدة تَهَجُّمَات وافتراءاتِ البرلمان الأوروبي خلال الجلسة التي عقدها بتاريخ 23 يناير 2023، والتي أجمع فيها جميعُ الفِرق والمجموعات البرلمانية باعتبارها امتدادا للأحزاب السياسية الوطنية، وللهيئات النقابية، بمختلف توجهاتها، على إدانة خرجات البرلمان الأوروبي ورفضها، وقد توجت هذه الجلسة بالبيان الذي بين أيديكم.

وجدد رئيس مجلس النواب، التأكيد على إدانة البرلمان المغربي “الشديدة لما صَدَرَ ويصدر عن البرلمان الأوروبي، سواءً في صيغة ما يُسَمى توصيات أو قرارات، أو مبادرات، أو نقاش يستهدف المملكة، مضيفا ” أن سياقُ، هذا الاستعداءِ، نُدركُه جيدا ونعرف خلفياته وأهدافه، لأنه يستهدف تموقعنا الدولي، وصعودنا الاقتصادي، ومكانتنا الدولية والقارية”.

وأكد الطالبي العلمي، أن تقديرات بعض البرلمانيين الأوروبيين الذين يقودون الحملة ضد المغرب، “غير مبنية على أسس  ومعلومات تعتمدُ مصدرًا وحيدًا تقارير إخبارية أحادية ومُعَدَّة تحت الطلب، مسجلا أنه “ينتج عن ذلك الخلط بين من هو ضحيةُ خرقِ حرية الرأي، ومن هو مُتَّهَمٌ وَمُدَانٌ في جرائم جنائية نَظَرَ فيها القضاء المستقل، جرائم اعتداء جنسي ثبتت بالدليل القاطع الدامغ وعلى أساسه مارس القضاء سلطته”.

وقال رئيس مجلس النواب، أنه “في قضية حرية التعبير، فإن مزاعم البرلمانيين الأوروبيين مردود عَلَيْها وأنها مفضوحة، لأن ما يغتني به المشهد الإعلامي والصحفي المغربي من عناوين، وما تؤطره الصحافة من نقاش عمومي حر ومتعدد، لا يحتاج إلى أن ندافعَ عنه، إذْ هُوَ في حد ذاته يحمل رسائل إثبات ذاته.

ومن جهة أخرى، شدد الطالبي العلمي، على أن الصحفيين المغاربة أنفسهم لا يقبلون، بأن يتم استعمال صفة الصحفي ومكانة الصحفي، لارتكاب جرائم وجنايات ضد المجتمع، وخاصة الاستغلال الجنسي للنساء.

واعتبر رئيس مجلس النواب أن “ما يقوم به طيف سياسي في البرلمان الأوروبي يتناقض مع العلاقات بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي ومع الوضع المتقدم الذي يتمتع به المغرب في علاقته مع الاتحاد، ومع كل المواقف والتصريحات الصادرة عن المسؤولين الأوروبيين.

وخلص الطالبي العلمي، إلى أن هذا الموقف، “مناقض لروح الشراكة المغربية الأوروبية، في قضايا استراتيجية بالنسبة لمستقبل المنطقة والعالم، ومنها مكافحة الإرهاب وتدبير الهجرة والاختلالات المناخية والسلم وكلها قضايا تضطلع فيها بلادنا بمسؤوليات جسيمة، لافتا إلى أن “مجلس النواب، تجمع مشروع توأمة مؤسساتية مع سبع برلمانات أوروبية بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وهي ثاني توأمة يمولها الاتحاد تقديرا للديمقراطية المغربية بعد مشروع أول جمعه مع خمس برلمانات أوروبية”.