“الجفاف ونقص في الأبقار الأليفة”.. وزيرة المالية تكشف أسباب ارتفاع أسعار اللحوم بـ15 درهما
عزت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح علوي، موجة غلاء أسعار عدد من المواد الأساسية التي تشهدها المملكة، إلى تداعيات ما بعد جائحة كورونا، وآثار الحرب الأوكرانية الروسية، وكذا الجفاف الذي عرفه المغرب السنة الفارطة.
وقالت العلوي، اليوم الثلاثاء بجلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، إن ارتفاع أسعار اللحوم (ما بين 10 إلى 15 درهم)، نتج عن الجفاف، والنقص في الأبقار الأليفة، مشيرة أن الحكومة علقت الضريبة على القيمة المضافة والرسوم الجمركية للتوريد بهدف استيراد 200 ألف بقرة.
وربطت المسؤولة الحكومية، ارتفاع أسعار الطماطم، بالظروف المناخية المتعلقة بهذه الفترة من السنة، والتي أدت إلى نقص في الإنتاج، ومشيرة أن هناك تفاعلا وتتبعا من طرف وزارة الفلاحة مع جميع المنتجين والمتدخلين من أجل تحسن الأسعار قبل شهر رمضان.
وأضافت العلوي خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن الحكومة قامت بمجموعة من الإجراءات لتخفيض أسعار هذه المواد مثل رفع الرسوم الجمركية وتعليق الضرائب، مضيفة أنها تتابع مع جميع الفاعلين في هذه القطاعات للعمل على العودة للأسعار العادية وأيضا لتموين الأسواق بشكل كافي في شهر رمضان.
وقالت إن الحكومة ستواصل دعم المواد الأولية في 2022، بعدما كلفت في 2022 40 مليار درعم، و26 مليار درهم في السنة الحالية، مشيرة إلى دعم أسعار الكهرباء والماء وتخصيص دعم مباشر لمعنيي النقل لكونه يشكل ضغطا على الأسعار.
وشددت المتحدثة، على أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لها تنعكس بشكل إيجابي على واقع المواطنين المغاربة، مذكرة بأن سعر قنينة الغاز لم يتغير رغم الأزمة العالمية، ونفس الشيء بالنسبة لفاتورة الكهرباء والماء وتذاكر النقل.
وبخصوص أسعار المحروقات، أوضحت وزيرة المالية، أن الحكومة لن تعود لدعم المحروقات، مشيرة في سياق آخر إلى أن تكلفة الحوار الاجتماعي في سنته الأولى قد بلغت 9 ملايير درهم وكان له وقع على شريحة كبيرة من المواطنين.
