الاستثمارات الطاقية بالأقاليم الجنوبية تكلف 15 مليارا و”نور ورززات” يلبي احتياجات 1,7 مليون نسمة
كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، أن مركب “نور ورززات” بمحطاته الأربعة لإنتاج الطاقة الشمسية يوفر إنتاجا إجماليا قدره 1,7 تيراواط ساعة، مما يمكن من تلبية احتياجات حوالي 1,7 مليون نسمة من الطاقة الكهربائية.
وفي معرض جوابها عن سؤال حول “اعتماد المغرب على الطاقة البديلة”، تقدم به الفريق الاشتراكي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أوضحت بنعلي، أن هذا المشروع مكّن من المساهمة في تطوير البنيات التحتية المشتركة المنجزة من أجل تلبية حاجيات الساكنة المحلية من الربط الكهربائي، والنقل الطرقي، والربط بالماء الصالح للشرب، وصرف المياه، والاتصالات.
وعلى مستوى التشغيل، مكّن المشروع، وفقا للوزيرة، من خلق فرص عمل دائمة خلال مرحلة الاستغلال، لأزيد من 200 عامل ومهندس وتقني، فضلا عن توفير 600 فرصة شغل في مرحلة الإنجاز.
وأكدت بنعلي أن الوزارة تعمل على تسريع إنجاز برامج الطاقات المتجددة، حيث تمت بلورة مجموعة من المبادرات والبرامج الجديدة ستمكن من تطوير الطاقات المتجددة وتعزيز الأمن الطاقي للمملكة، وتهم بالأساس تزويد محطات تحلية المياه بوحدات إنتاج الطاقة المتجددة لسد الخصاص من الماء الصالح للشرب وكذلك للسقي الفلاحي، وتزويد القطاع الصناعي الوطني بالطاقة الكهربائية المتجددة لتخفيض البصمة الكربونية، مما سيساهم في خلق فرص عمل جديدة في الميدان الصناعي على الصعيد الوطني.
علاوة على ذلك، شددت المسؤولة الحكومية، على أن الوزارة تواصل مجهوداتها لتطوير الترسانة القانونية والتنظيمية، ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بمشروعي القانونين المتعلقين بالطاقات المتجددة والإنتاج الذاتي وذلك لتشجيع الاستثمار في القطاع وتعزيز الإنتاج اللاممركز والاندماج الصناعي.
وفي في معرض جوابها على سؤال حول “مشاريع الطاقات المتجددة بالأقاليم الجنوبية” تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، كشفت وزيرة الانتقال الطاقي، أن مشاريع الطاقات المتجددة بالأقاليم الجنوبية للمملكة تراكم قدرة إجمالية مستغلة تفوق 900 ميغاواط.
وأوضحت بنعلي ، أن المشاريع المنجزة بهذه الأقاليم تمثل 21 بالمائة من القدرة الإجمالية المنجزة في الطاقات المتجددة، وذلك باستثمار مالي يناهز 15 مليار درهم، مشيرة إلى أن هذه المشاريع تعادل ثلث غلاف الاستثمار الذي أنجز في الطاقات المتجددة.
وأفادت الوزيرة بأن هناك مشاريع أخرى قيد التطوير بالأقاليم الجنوبية تفوق قدرتها الإجمالية 1.6 جيغاواط، أي ما يمثل 36 بالمائة من القدرة الإجمالية قيد التطوير من الطاقات المتجددة، باستثمار يفوق 20 مليار درهم، منها 1.2 جيغاواط من الطاقة الريحية، وما يقارب 400 ميغاواط من الطاقة الشمسية.
وأبرزت المسؤولة الحكومية الوقع السوسيو اقتصادي لبرامج الطاقات المتجددة على الساكنة المحلية، مشيرة في هذا الإطار إلى أن المشاريع التي توجد قيد الاستغلال بالأقاليم الجنوبية خلقت ما يناهز 200 منصب شغل قار، فيما ستخلق أخرى في طور التطوير أو الإنجاز حوالي 270 منصب شغل.
