مدرب الوداد يكشف “سلاحه” لمواجهة الهلال والجماهير تطلق حملة “شدوا العزائم” لتحفيز اللاعبين

دفع الوداد الرياضي ثمن تفكيره المبكر والمفرط في مباراة السبت المقبل في كأس العالم للأندية، وفقد نقطتين في حملة الدفاع عن لقبه إثر تعادل بطعم الهزيمة (0-0) أمام الفتح الرباطي، يوم أمس الأحد لحساب الجولة الـ16 من الدوري الاحترافي.

ومنح التعادل الفرصة للجيش الملكي لينفرد لصدارة ترتيب البطولة الاحترافية بـ34 نقطة، فيما تراجع شريكه السابق في المركز الأول، الوداد، إلى الرتبة الثانية بـ32 نقطة.

ويبدو أن مدرب الوداد، التونسي مهدي النفطي، فضّل اعتبار مباراة الفتح الرباطي، المطارد المباشر، تجريبية للأسلوب الذي سيعتمد عليه في أولى مباريات الفريق في كأس العالم للأندية يوم السبت المقبل ضد الهلال السعودي، لكن مستوى الفريق أقلق جماهير النادي الأحمر في مباراة أمس.

وجرّب المدرب التونسي اللعب بخطة (5-3-2) بالاعتماد على أمين أبو الفتح وأرسين زولا وأمين فرحان في محور الدفاع، إلى جانب أيوب العملود ويحيى عطية الله في مركزي الظهيرين، وهي المرة الأولى التي يلعب فيها الوداد بنهج دفاعي منذ انطلاقة الموسم.

وعقب المباراة، تحمّل المدرب الودادي نتيجة التغييرات التي أجراها على أسلوب لعب الفريق في مواجهة الفتح، لكنه لم يبد رضاه عن المستوى الذي قدمه اللاعبون، سيما في الخط الأمامي.

وأوضح النفطي في الندوة الصحفية التي تلت مباراة أمس: “اليوم جربت اللعب بثلاثة مدافعين، ربما لأننا بدأنا نفكر في ما ينتظرنا (في كأس العالم للأندية)”، مقرا بأن الخطة الجديدة أثرت على أداء الفريق بالقول: “عندما لعبنا بثلاثة لاعبين في وسط الميدان أفقدنا ذلك اللعب في العمق، كما أننا يجب أن نخلق مشاكل أكثر لمنافسينا”، في إشارة إلى غياب النجاعة الهجومية.

لكن ربان السفينة الحمراء أبدى ارتياحه للأداء الدفاعي للفريق بعدما حافظ على نظافة شباكه في 6 مباريات متتالية في الدوري الاحترافي، وقال: “سنحتفظ بما هو إيجابي. الفريق يبلي جيدا على المستوى الدفاعي، ولا أريد تغيير هذا الأمر بل تطويره”، مؤكدا أنه سيعمل على الاستفادة من هذا الأمر (القوة الدفاعية) في مباراة الهلال السعودي.

وانتقدت الجماهير الحمراء، على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مُبالغة النفطي في الدفاع في مباراة أمس وتصريحاته التي أكد فيها أنه سيركز على الدفاع في مباراته ضد الهلال، مبدية تخوفها من الفريق السعودي ولاعبيه الذين يستغلون أنصاف الفرص لتسجيل الأهداف.

وترى الجماهير الغاضبة أن المدرب التونسي لم يحسن تدبير الدقائق الـ90 لمباراة الفتح الرباطي بعدما أجبر اللاعبين على التراجع إلى الخلف، في وقت انتقدت فئة أخرى من المناصرين مستوى اللاعبين الذين غلب على أدائهم الخوف من الغياب عن “الموندياليتو” حال الإصابة.

ورغم الانتقادات، أطلقت الجماهير حملة على منصات التواصل الاجتماعي، لرفع معنويات اللاعبين تحمل وسم “شدوا العزائم”، وهي العبارة التي رفعتها “إلترا وينرز”، الفصيل المساند للفريق، في “تيفو” خلال مباراة الفتح الرباطي.

ودعت الحملة إلى نسيان ما وقع في مباراة يوم أمس ودعم الفريق لأنه في حاجة إلى جماهيره في أسبوع “الموندياليتو”، مشددة على أن الظرفية الحالية تستدعي استحضار روح “العائلة الودادية” لدفع الفريق لتحقيق أفضل نتيجة المسابقة التي تنظم بالمغرب.