“التجميع الفلاحي” يجمع مسؤولين ومهنيين بمراكش والريفي: هدفه مساعدة صغار الفلاحين

حطت القافلة الوطنية حول التجميع الفلاحي من الجيل الجديد رحالها بجهة مراكش آسفي، في إطار تنزيل محاور استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” الجديدة على المستوى الجهوي، وخاصة “الجيل الجديد” من التجميع الفلاحي، وذلك بتنظيم من وكالة التنمية الفلاحية بتعاون وثيق مع المديرية الجهوية للفلاحة بالجهة المذكورة.

يمثل التجميع الفلاحي نموذجا واعدا يهدف إلى تنظيم الفلاحين حول مشاريع مدمجة مما سيمكنهم من الاستفادة من التقنيات الفلاحية الحديثة والتخفيف مم الصعوبات المرتبطة بحجم الضيعات الفلاحية، كما سيسهل عملية تسويق منتجاتهم.

وقال المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، إن “التجميع الفلاحي من الجيل الجديد جاء في إطار استراتيجية الجيل الأخضر”، وهدفه مساعدة الفلاحين في مختلف المستويات.

وذكر الريفي بـ”القوانين التي سبق أن تمت المصادقة عليها الهادفة إلى تبسيط المساطر وتحديد شروط الأهلية وإرساء مشاريع التجميع”، مشيرا إلى أنه تم “إدخال نماذج جديدة للتجميع، والذي يعتبر ضرورة لتنظيم القطاع الفلاحي.

وأشار المسؤول ذاته، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، لمزايا التجميع الفلاحي، ولعل أبرزها، حسب الريفي “تحسين الإنتاج والتقنيات، مما يمكم من عصرنة الفلاحة، إضافة إلى ضمانات لولوج مصادر التمويل ولوج إلى المدخلات الفلاحية وعوامل الإنتاج”.

وأكد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، أن التجميع، يخول للفلاحين، وخاصة الصغار منهم، تسويق منتجاتهم، نظرا لأن المجمع له دراية بالأسواق وتربطه عقود معهم، على المستوى الوطني والدولي، مما ينعكس إيجابا على مدخولهم وظروف عيشهم.

ويندرج هذا الجيل الجديد من مشاريع التجميع ضمن المحور الأول لاستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” المتعلق بإعطاء الأولوية للعنصر البشري، وذلك من خلال اعتماد نماذج تنظيمية جديدة وتعاونيات فلاحية وتجميع فلاحي يجمع بين القيمة الاقتصادية والاجتماعية، كما يطمح إلى تشجيع مشاريع تجميع مبتكرة.

ويدخل تشجيع التجميع الفلاحي ضمن التدابير المتخذة لتطوير وتحديث الفلاحة الوطنية، وستلعب مشاريع التجميع الفلاحي من الجيل الجديد دور المحاور الجهوية والوطنية لتلقين التقنيات الجديدة للفلاحين.