فن

عرض الفيلم المغربي “جلال الدين” بمهرجان القاهرة السينمائي

عرض الفيلم المغربي “جلال الدين” بمهرجان القاهرة السينمائي

تم أمس الثلاثاء، عرض فيلم “جلال الدين” للمخرج المغربي حسن بنجلون، في إطار مسابقة آفاق السينما العربية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ44، وذلك على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة.

وينافس الفيلم، الذي ي عرض لأول مرة ، أيضا على جائزة أفضل فيلم عربي.

وشهد فيلم “جلال الدين”، حضورا جماهيريا كبيرا من محبي السينما والنقاد والفنانين المصريين والعرب، حيث حظى بإشادات كبيرة من الحضور.

ويلعب دور البطولة في هذا العمل السينمائي الممثل ياسين أحجام الذي يجسد شخصية “جلال الدين”، والفنانة التونسية فاطمة ناصر التي جسدت شخصية زوجته “هبة” التي يهزمها المرض وتموت على حب زوجها، والفنانة المغربية فاطمة الزهراء بلادي.

وتدور أحداث الفيلم حول “جلال الدين” الذي يرفض تقبل وفاة زوجته، ثم يقرر عزل نفسه حتى يعثر على النور بداخله، وبعد عشرين عاما يصبح “جلال الدين” معلما صوفيا يعيش مع أتباعه.

وأعرب المخرج حسن بنجلون عن سعادته بمشاركة فيلمه “جلال الدين” في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مشيرا إلى أن الجمهور تعامل مع العمل وتفاعل معه بطريقة إيجابية، معتبرا أن ذلك التفاعل يشير الى وصول رسالة الفيلم إلى جمهوره.

وأضاف بنجلون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه اعتمد فكرة “الرمزية” في صناعة الفيلم، وابتعد عن الرسالة المباشرة الواضحة لكي يجعل الجمهور متفاعلا مع العمل، وهو ما ظهر خلال فعاليات العرض.

ولفت إلى أن مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام يحظى بتنظيم على مستوى عال، كما تشارك في فعالياته عدد كبير من الأفلام العربية والأجنبية، فضلا عن عدد من الأفلام التي تعرض لأول مرة، لافتا إلى أن المهرجان يعد أرضا خصبة للتبادل الفني والتلاقح الثقافي.

من جهتها، أعربت الفنانة فاطمة الزهراء بلادي عن سعادتها بمشاركة الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي، ومشاركته كذلك في إحدى المسابقات الرسمية الخاصة بالمهرجان.

وقالت بلادي ، في تصريح مماثل، إن الفيلم اعتمد على البعد عن الرسالة المباشرة الواضحة لكي لا يقع المشاهد في حالات الملل من العرض، بل اعتمد فكرة “الدلالة بالرمز” ما سمح للمتفرج باستخدام أحاسيسه وفكره للتفاعل مع أحداث الفيلم.

كما أعربت عن سعادتها بانفتاح الجمهور العربي على الاستمتاع بالسينما المغربية، وعلى حرصه على الحضور لمتابعة الفقرات الخاصة بالأفلام المغربية في أكبر المهرجانات الدولية، مؤكدة أن السينما المغربية تنتج أعمالا متفردة ومتميزة.

وحول تزامن مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان مراكش الدولي للفيلم، أكدت أن كلا المهرجانين يكملان بعضهما البعض، فكلاهما مهرجان دولي له ثقله ووزنه في عالم صناعة الفن السابع، مشيرة إلى أن تزامن المهرجانين لن يؤثر على أي منهما.

بدورها، قالت الفنانة التونسية فاطمة ناصر، بطلة الفيلم، إن مشاركة الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي يمثل حدثا خاصا بالنسبة لها بعد فترة قليلة على غيابها على شاشة السينما، مشيرة إلى أن وجود المخرج حسن بنجلون أعطى ثقلا للفيلم، ودفعها إلى قبول الدور الخاص بها على الفور ومن دون تفكير.

وأضافت أن وصول معنى الفيلم ورسالته إلى الجمهور هو أكبر دليل على نجاحه، وهو ما ظهر جليا من خلال تفاعل الجمهور والنقاد ولجنة التحكيم والفنانين المصريين والعرب الذين حرصوا على مشاهدة الفيلم.

وأكدت أن السينما المغربية والتونسية ليستا بمنأى عن بعضهما، فهناك ثقافة مشتركة تجمع الفن المغربي والتونسي.

وحول توقعاتها بحصول فيلم “جلال الدين” على إحدى جوائز مهرجان القاهرة الدولي، قالت فاطمة ناصر إن ما رأته من تفاعل الجمهور والنقاد مع الفيلم داخل صالة العرض “هو جائزة في حد ذاته”، معربة في الوقت نفسه عن أملها في أن ي توج الفيلم بإحدى جوائز المهرجان في دورته الحالية.

وعلى صعيد متصل، تميز عرض الفيلم بحضور عدد كبير من نجوم الفن المصري وعلى رأسهم الفنان محمود حميدة، والفنانة ليلى علوي والفنانة إلهام شاهين واللتان أبديتا إعجابا كبيرا بالفيلم وبطريقة تناوله واعتماده على “الرمزية” التي خلقت نوعا من التفاعل بين الجمهور وصناع الفيلم من خلال إعمال العقل والتفكير لرسم نهاية العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News