70 طفلا يوميا.. منظمة حقوقية تكشف أرقاما “مرعبة” عن الأطفال المتخلى عنهم خارج الزواج
قالت منظمة حقوقية مغربية، إن عدد الأطفال المولودين خارج مؤسسة الزواج يقدر بـ3 آلاف طفل سنويا، مسجلة “ارتفاع نسب التخلي عنهم”، خلال السنوات الأخيرة.
وحسب بيانات المنظمة الحقوقية “إنصاف”، فإن تزايدا ملحوظا شهده المغرب في أعداد الأمهات العازبات اللواتي يقررن التخلي عن أبنائهن، حيث يصل العدد إلى 70 طفلا يوميا، مقابل 24 خلال الفترة بين سنتي 2003 و2009.
وعن أسباب ارتفاع هذا المعدل، أشارت منظمة “إنصاف” في بيان لها، إلى أن مشكلة الأمهات العازبات في المغرب تجسد مجموعة من “الانتهاكات المترابطة والمركبة”، على المستويات القانونية، والاقتصادية، والاجتماعية، والنفسية.
وقال المصدر ذاته، إن ارتباط موضوع الأمهات العازبات، بنقاش الحياة الجنسية خارج العلاقات الزوجية في الإسلام، يصعب مسألة طرحها، حيث تبقى بنظر الكثيرين “انتهاكا لكل الأعراف المجتمعية، ويبقى الجنس خارج إطار الزواج خطيئة دينية خطيرة”.
أما على الصعيد الاجتماعي، تبرز منظمة “إنصاف”، أن الموضوع يشكل “اعتداء جسيما على الأخلاق العامة”، مما يبقى “أمرا مأساويا”، بالنسبة لجميع السيدات في هذه الوضعية مهما اختلف انتماؤهن الطبقي.
كما اعتبرت المنظمة أن وضع الأمهات العازبات يتصف بـ”الهشاشة الاجتماعية والحرمان العاطفي”، كما تعد “مؤشرا دالا عن فجوات حقوق الإنسان في التشريعات المتعلقة بهذه الفئة وعلى انتهاك حقوقها”.
وعلى المستوى القانوني، أبرزت المنظمة أن القوانين المغربية، خصوصا “قانون الأسرة”، “لا تعترف بهذه الفئة من النساء. ولا توفر الحماية الضرورية لها ولأطفالها”، مذكّرة بخطاب العاهل المغربي محمد السادس خلال عيد العرش، الذي لفت فيه إلى النواقص التي تعتري الصيغة الحالية لقانون الأسرة.
وأعلنت جمعية “إنصاف”، انخراطها “في هذا النهج الملكي الذي يطمح إلى تحسين وضع المرأة”، معتبرة أن العديد من القوانين “لم تعد تلبي الحقوق الأساسية للمرأة بشكل عام والأمهات العازبات وأطفالهن بشكل خاص، من أجل الولوج العادل إلى الحقوق الأساسية”.
