هل يغيب عن المونديال؟ الغموض يلف إصابة النصيري ومدرب إشبيلية يطلب التعاقد مع مهاجم جديد

يحيط إشبيلية الإسباني الحالة الصحية لمهاجمه المغربي، يوسف النصيري، بتكتم كبير، سيما أن اللاعب خضع للفحوصات الطبية منذ الأربعاء الماضي، في وقت تشير التكهنات أن غياب اللاعب لم يكون قصيرا وقد يُحرم من المشاركة في كأس العالم المقبلة بقطر، ما سيشكل ضربة موجهة للناخب المغربي، وليد الركراكي.

ويعوّل الركراكي بشكل كبير على النصيري لقيادة الخط الأمامي لـ”أسود الأطلس” في نهائيات الكأس العالمية. ورغم أن مهاجم النادي الأندلسي يمر من فترة صعبة وصام هن التهديف لمدة طويلة، يثق الناخب المغربي في المهاجم الشاب لدرجة إعلانه منحه بطاقة مرافقة المنتخب المغربي للمونديال رغم أن الانتقادات المتواصلة لصاحب الـ25 بسبب تضييعه للفرص وفشله في هز الشباك مع منتخب بلاده.

وقد تشكل إصابة النصيري، التي تعرض لها الثلاثاء الماضي في مباراة الجولة الخامسة لدور مجموعات دوري أبطال أوروبا ضد كوبنهاغن، وسجل فيها الدولي المغربي الهدف الأول بعد دخوله بديلا قبل أن يغادر الملعب في الدقيقة الـ69 متأثرا بالإصابة، صداعا في رأس وليد الركراكي، الذي لم يجد إلى الآن الفاعلية اللازمة أمام المرمى، رغم تجريبه العديد من المهاجمين، عرى رأسهم وليد شديرة وريان مايي وزكرياء أبوخلال، دون نسيان أيوب الكعبي والنصيري نفسه.

وخضع النصيري يوم الأربعاء الماضي لفحوصات طبية، وغاب أمس الخميس عن تدرايب الفريق استعدادا لمباراة رايو فاليكانو، لكن في ظل غياب أن توضيح رسمي من إشبيلية، تخوفت تقارير إسبانية من معاناة المهاجم المغربي من إصابة خطيرة.

وغاب عن الحصة التدريبية ليوم أمس حارس المنتخب المغربي، ياسين بونو، المصاب أيضا، لكن حالته لا تدعو إلى القلق ويحتاج لفترة راحة قصيرة قبل العودة للتداريب.

وأكدت صحيفة “إستاديو ديبورتيفو” أنه إذا أثبتت الفحوصات أن هناك تمزق في العضلة الخلفية فسيكون من الصعب على النصيري اللحاق بالمنتخب المغربي في المونديال القطري، بيد أن “راديو ماركا” كشف أنه من المحتمل جدا أن يكون غياب اللاعب قصيرا وسيشارك في بعض المباريات قبل فترة التوقف الدولي المقبلة الخاصة بكأس العالم.

ويجتاز النصيري أسوأ مواسمه مع إشبيلية، فبعد موسم استثنائي (2020-2021) سجل خلاله 26 هدفا، أنهى المهاجم الشاب الموسم الماضي بـ5 أهداف فقط بعدما لازمته الإصابة وأجلسته لفترات طويلة على مقاعد البدلاء، لتمتد فترة الفراغ إلى الموسم الحالي الذي سجل فيه هدفين في دوري الأبطال، فيما فشل في هز الشباك في الدوري الإسباني.

استمرار افتقاد النصيري لبوصلة الشباك دفع المدرب الجديد لإشبيلية، خورخي سامباولي، إلى إبلاغ إدارة النادي بضرورة التعاقد مع مهاجم جديد في خلال الميركاتو الشتوي المقبل، ما يهدد مكانة ابن مدينة فاس داخل قلعة “سانشيز بيثخوان”.

ويراهن النصيري على المشاركة في نهائيات كأس العالم مع المنتخب المغربي لجذب الانتباه إليه مجددا، إذ ستكون فرصة ذهبية لترميم ثقته المكسورة وإيجاد طريق هز الشباك حتى يعود ليصبح المهاجم الأول في مفكرة مدرب إشبيلية، ولما لا تغيير الأجواء الصيف المقبل مع فريق كبير، بعدما كان قريبا من الانتقال إلى أرسنال الإنجليزي.