بوريطة يكشف حصيلة المراكز الثقافية المغربية المحدثة بالخارج

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن إنشاء مراكز ثقافية مغربية بالخارج يشكل محورا أساسيا للتعريف بالثقافة المغربية والموروث الحضاري المغربي بجميع روافده وتعابيره، ومن شأنها الإسهام في تعزيز الهوية الوطنية للمغاربة المقيمين بالخارج.

وأفاد بوريطة، في جواب عن سؤال كتابي حول “حصيلة تنفيذ برامج المراكز الثقافية دار المغرب- بالخارج”، تقدم به خالد السطي المستشار البرلماني عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أنه “تم في هذا الإطار، إحداث المركز الثقافي “دار المغرب” مونتريال الذي يوفر حاليا للمغاربة المقيمين بكندا عرضا ثقافيا متنوعا وغنيا، بالإضافة إلى عدد من المبادرات البناءة في هذا المجال، كدار الثقافات المغربية الفلامانية “دارتا” بيروكسيل، التي تم إحداثها في إطار مبادرة مشتركة بين الحكومتين المغربية والفلامانية، ومؤسسة الثقافات الثلاث بإشبيلية”.

وأشار الوزير ذاته، إلى أنه “تم تحقيق الأهداف المتوخاة من وراء إحداث مراكز ثقافية مغربية بالخارج يبقي مقروناً بلورة عرض ثقافي مغربي متوازن كفيل بتطوير مفهوم الدبلوماسية الثقافية، من جهة، وبالاستجابة لمتطلبات الأجيال القاعدة من أبناء الجالية من حمة أخرى”.

وأضاف بوريطة أن إحداث مراكز ثقافية ببلدان الاستقبال وتدبيرها يقتضي تعبئة موارد مالية كبيرة من ميزانية الدولة، وهو ما يصعب تحقيقه بالنظر لأولويات تدبير نفقات الدولة وللإكراهات التي تعترضها في ذلك. حيث إن التوجه السائد اليوم، هو الاستثمار الأمثل لما تتيحه القنوات الوسائطية الرقمية والمجال السمعي البصري من فرص لتغطية شرائح أوسع من المستفيدين عبر بقاع العالم.

وأبرز الوزير عينه أن كافة المتدخلين المعنيين منكبون على إعداد مشاريع القرارات اللازمة لتنزيل الرؤية الملكية وتفعيلها على أرض الواقع، تفاعلا مع خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، مبرزا أن العرض الثقافي المغربي بالخارج، إلى جانب التأطير الديني والتربوي، منظومة مرتبطة فيما بينها، إذ يستلزم تجويد وتطوير أدائها تطوير كل مكوناتها على حد سواء.