رياضة

هل يودّع الكعبي الوداد بلقب غاب 20 عاما عن خزانته؟

هل يودّع الكعبي الوداد بلقب غاب 20 عاما عن خزانته؟

توّج مهاجم الوداد الرياضي، أيوب الكعبي، هدافا للدوري الاحترافي يوم  الأربعاء الماضي، عقب إجراء مباريات الجولة الـ30 والأخيرة بتسلم الفريق الأحمر درع البطولة، بيد أن المهاجم ذي الـ28 ربيعا أثار الجدل بشأن مستقبله، سيما في ظل تحدث تقارير عن قرب انتقاله إلى الدوري الإماراتي.

وأنهى الكعبي النسخة العاشرة من البطولة بنظام الاحتراف متصدرا لترتيب الهدّافين بـ18 هدفا، بعد منافسة قوية مع مهاجم الرجاء، بن مالانغو، الذي غاب عن الجولة الأخيرة بعد توقيعه لفريق الشارقة الإماراتي، مُنهيا موسمه الأخير مع “النسر الأخضر” في وصافة الهدافين بـ16 هدفا.

وكان الكعبي يمنّي النفس بتسجيل هدف واحد على الأقل في مباراة الجولة الأخيرة أمام الجيش الملكي، والتي فاز بها فريقه بثنائية (2-0) سجلها زهير المترجي، لكنه صام عن التهديف، ليكتفي بمعادلة رقم يوسف فرتوت، الذي يعد آخر مهاجم مغربي تمكن من بلوغ 18 هدفا رفقة الفريق الأحمر في آخر 23 عاما بالدوري.

وبتتويجه بلقب الهدّاف، ضمن الكعبي منحة دسمة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إذ سيحصل على 25 مليون سنتيم.

وتسود حالة من الحيرة بين جماهير الوداد بعد نهاية منافسات الدوري بخصوص الكعبي، إذ تنقسم الأصوات بين مطالبين بتجديد عقده نظيره إسهامه الكبير في فوز الفريق بلقب البطولة، وآخرين يروْن أن الفريق بحاجة إلى مهاجم آخر قادر على تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص.

واجتاز الكعبي موسما صعبا رغم أرقامه الجيدة مع الفريق البيضاوي (25 هدفا في جميع المسابقات و5 تمريرات حاسمة)، إذ لازمه سوء الطالع في كثير من المباريات الحاسمة، سيما في دوري أبطال إفريقيا، بإهداره لأهداف سهلة فوتت على فريقه بلوغ المباراة النهائية للمسابقة القارية.

ويبدو أن الكعبي بدوره غير مستعد لقضاء موسم إضافي تحت ضغط الجماهير الحمراء. ورغم أنه استعاد شيئا من بريقه المفقود بـ”أرض التنانين”، عندما انتقل إلى هيبي فورتشن الصيني صيف سنة 2018 في تجربة لم تكن ناجحة لابن الراسينغ البيضاوي، تبدو خيارات الرحيل الأقرب للكعبي عن البقاء.

وقال المهاجم الودادي، في تصريحات صحفية بدت رسالة “شبه وداعية” للجماهير: “لم أحسم قراري بعد بخصوص البقاء أو الرحيل، لكني متأكد من أن الوداد لا يقف على لاعب واحد”، مضيفا “أشكر الجماهير الودادية على دعمها ووقوفها إلى جانبنا في جميع الظروف، ونهديهم هذا اللقب.”

وتشير تقارير صحفية إلى قرب انتهاء مفاوضات الكعبي مع فريق بني ياس الإماراتي، الذي عرض 3 ملايير و500 مليون سنتيم لصاحب الـ28 ربيعا، غير أن الوداد لن يستفيد من الصفقة بحكم أن اللاعب سيصبح حرا بمجرد انتهاء مشاركة الفريق في كأس العرش.

وإلى جانب بني ياس، يراقب الأهلي المصري وضع مهاجم الوداد من بعيد، إذ لن يكون قادرا على منافسة عرض الفريق الإماراتي، وينتظر تعثر مفاوضات الطرفين من أجل تقديم عرض يلبي طموحات هداف الدوري الاحترافي، حسبما ما كشفته تقارير صحفية مصرية.

وسيكون آخر ظهور للكعبي بقميص الوداد في منافسات كأس العرش، التي ستستأنف يوم الأحد المقبل، بمواجهة الوداد للمغرب التطواني بملعب مراكش الكبير، فيما يلاقي الجيش الملكي نظيره رجاء بني ملال، في المباراة الثانية للمربع الذهبي.

ويعوّل الوداد على مهاجمه الهداف من أجل إعادته إلى “بوديوم” الكأس الفضية، التي غاب عنها منذ عام 2001، عندما فاز بآخر لقب في كأس العرش على حساب المغرب الفاسي (1-0)، لكنه سيواجه في مباراة الأحد فريق المغرب التطواني، الجريح الذي غادر القسم الوطني الأول، ويسعى إلى التعويض بمحاولة الفوز بالكأس لأول مرة في تاريخه لإطفاء غضب جماهيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News