سياسة | مجتمع

تجميد الترقيات يُعكّر صفو الدخول المدرسي ومطالب نقابية بنزع فتيل التوتر

تجميد الترقيات يُعكّر صفو الدخول المدرسي ومطالب نقابية بنزع فتيل التوتر

بالتزامن مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد يواجه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، مطالب الشغيلة التعليمية التي لا زالت تراوح مكانها من قبيل استمرار تجميد الترقيات والتأخر الذي يطبع تدبير الحكومة لحقوق بعض الفئات التعليمية خصوصا على مستوى تسوية مختلف المستحقات المالية .

وأعلنت الكتابة الوطنية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، عن دعمها المبدئي لمختلف نضالات الشغيلة التعليمية وفئاتها المتضررة ومطالبتها الحكومة والوزارة الوصية بالتدخل العاجل  لفك الحصار المضروب على الترقيات المجمدة، والاعلان عما تبقى من نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي بالمراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين.

وأكد الكاتب الوطني للجامعة، عبد الاله دحمان، أن   تجاوز التوتر الحاصل في قطاع التربية والتعليم يستلزم ايجاد حلول فورية لمطالب الشغيلة التعليمية المتعددة والمتنوعة والمتراكمة، التي منها ما هو عالق  منذ الحوارات السابقة  كالزنزانة 10 والمقصيين من خارج السلم والترقية بالشهادات العليا.

وسجل دحمان في تصريح لـ”مدار21″، تأخير تسوية الترقيات ماليا وإداريا، وملف الملحقين التربويين وملحقي الادارة والاقتصاد، ومسلك الإدارة التربوية وهيأة التوجيه والتخطيط والمراقبة التربوية والمساعدين التقنيين والإداريين.

وأوضح المسؤول النقابي، أن جميع لوائح المستفيدين تم إعدادها على مستوى مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية، غير أن القرار المالي ما يزال متعثرا، مسجلا أن المسؤولية ملقاة على عاتق رئيس الحكومة الذي يتعين عليه الضغط على وزارة الاقتصادية المالية لصرف هذه المستحقات، من أجل نزع فتيل التوتر بين الوزارة الشغيلة التعليم  في بداية الموسم الدراسي الجديد.

واعتبر دحمان أن هذا التأخر، الذي يعد “سابقة ونشازا” في تاريخ وزارة التربية الوطنية، على اعتبار أن الوزارة دأبت على تسريع صرف هذه الترقية، يشوش على حالة الاستقرار، التي تبذلها الحكومة في سياق تجويد المدرسة العمومية وتحسين الوضعية المهنية والمادية لهيئة التدريس، مشددا على أن الترقية هي من الحقوق الطبيعية لا تحتاج إلى أي نضال أو  توتر من تسويتها.

وطالبت الجامعة في بيان لها، الوزارة بالتعجيل بإخراج نظام أساسي موحد ومستوعب لإشكالات المنظومة التربوية في إطار مقاربة تستشرف المستقبل وتجيب على انتظارات الشغيلة التعليمية ومستجدات التربية في المستقبل بنفس تطويري وتوقعي ودامج لمختلف الأطر التي تم توظيفها مؤخرا مع مراجعة جذرية لوضعها ومسارها المهني داخل المنظومة التربوية وداخل النظام الأساسي  الجديد.

ودعت الكتابة الوطنية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى مواصلة مسار الحوار الجاد والمسؤول مع الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والتعجيل بإيجاد حلول منصفة لكافة الفئات المتضررة  بالقطاع.

وأشار المسؤول النقابي، إلى عدد من  القضايا المشتركة الكبرى، التي لم تجد بعد طريقها إلى الحل،  كالتأخر الحاصل في اخراج النظام الاساسي المرتقب الذي يشكل رهانا استراتيجيا لإنهاء معاناة  مختلف الفئات المتضررة داخل القطاع ، شريطة عدم تكرار مأساة نظام 2003.

ونبّه دحمان إلى التأخر الحاصل في تدبير مختلف ملفات الفئات المتضررة وعموم الشغيلة التعليمية، ناهيك عن مستجدات علاقة الوزارة بالجامعة وتطورات الحوار القطاعي وقضاياه، مذكرا بالوضع الاجتماعي وما أطلقته الحكومة من وعود لم تترجمها مخرجات جولات الحوار الاجتماعي والقطاعي والتي تبقى بعيدة عن تحديات الواقع الاجتماعي والاقتصادي الصعب.

وتأسف الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، لكون الحكومة لم تبد ارادة حقيقية لاستدراك الوضع رغم أن المغرب يعيش أزمة مركبة، تقتضي السعي إلى تعاقد سياسي واجتماعي جديد يتحقق عبر حوار وطني ويتحمل كل مسؤوليته من موقعه لتوحيد رؤية كافة الأطراف المعنية بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والتعليم.

وكان الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أعلن أنه سيتم بداية صرف مستحقات الترقيات المجمدة في قطاع التعليم عبر عدة أشطر.

وقال بايتاس، إن الحكومة خصصت حوالي 7 ملايير درهم برسم ميزانية 2022 لصرف مستحقات الترقيات التي تم تجميدها لمدة سنتين، مشيرا إلى أن مجموعة من القطاعات قد بدأت بالفعل في تسوية هذه الترقيات المجمدة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News