مجلس جهة كلميم يدعو تونس لاستحضار تاريخ العلاقات مع المغرب للحفاظ على الأخوة

استنكر مجلس جهة كلميم واد نون الدعوة والاستقبال اللذان خص بهما رئيس الدولة التونسية، قيس سعيد، زعيم المليشيا الانفصالية، ابراهيم غالي، للمشاركة في منتدى التعاون الياباني الإفريقي “تيكاد”، داعيا التونسيين إلى استحضار التاريخ الطويل من التعاون المشترك بين البلدين لتحقيق التضامن المغاربي، والحفاظ على أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين.

ورفض مجلس جهة كلميم واد نون في بيان توصلت “مدار21” بنسخة منه، أي “خطوة تهدف إلى المساس بمقدسات وثوابت المملكة المغربية الشريفة وعلى رأسها وحدتنا الترابية وسيادة المغرب على كل أراضيه من طنجة إلى لگويرة”، وذلك تمسكا بالإجماع الوطني حول قضية وحدتنا الترابية، وتشبثا بروح الخطاب الملكي بمناسبة 20 غشت الجاري، الذي أكد فيه الملك محمد السادس، بأن قضية الصحراء هي معيار العلاقات الخارجية للمملكة المغربية، كما دعى إلى التزام الوضوح في المواقف حول هذه القضية المصيرية بالنسبة للمغرب، ملكا وحكومة وشعبا.

وشدد البيان على أنه إثر الدعوة والاستقبال اللذان خص بهما رئيس الدولة التونسية زعيم المليشيا الانفصالية، متجاهلا بذلك العلاقات التاريخية بين الدولتين والشعبين المغربي والتونسي، اللذان جمعهما النضال المشترك وتربطهما أواصر الدم واللغة والدين، يستنكر مجلس جهة كلميم واد نون “هذا الفعل الشنيع، في حق المغرب والمغاربة، ويعتبره مساسا بمشاعر الشعب المغربي وضربا بالأعراف الدبلوماسية بين المغرب وتونس عرض الحائط، وسابقة مرفوضة شكلا و مضمونا، لا يمكن إلا أن تؤدي للخلافات والتفرقة بين شعوب ودول المغرب الكبير، التي هي في أمس الحاجة إلى الاتحاد والتكتل”.

وأكد البيان أن مجلس الجهة ‎يتشبت بروح اتحاد المغرب العربي والتضامن بين دوله وشعوبه، ويشجب كل تشويش عليه، ويدعم صرح هذا الاتحاد الذي أرسى دعائمه الملك الراحل الحسن الثاني، مشددا على أن هذا النوع من الأساليب، لا يزيد الشعب المغربي إلا إصرارا وعزيمة على مواصلة المسيرة التنموية بقيادة الملك، في ربوع المملكة الشريفة، عامة، وأقاليمنا الجنوبية خاصة.
وذكر المصدر ذاته أن المجلس وساكنة جهة كلميم واد نون يؤكدون تجندهم الدائم وراء التوجيهات السامية للملك محمد السادس، التي ترمي إلى تحقيق الوحدة الترابية للمملكة، والدفاع عنها بالغالي والنفيس، مشيدا بما تحقق ويتحقق في أقاليمنا الصحراوية المسترجعة من نمو وازدهار.

وثمن البيان الخطوات التي اتخذتها الدبلوماسية المغربية في شأن ما أقدم عليه الرئيس التونسي، وعلى مستوى كل الخطوات التي تستهدف المرافعة عن سيادة المغرب على كافة أراضيه، تحت قيادة الملك محمد السادس.

ودعا مجلس جهة كلميم واد نون “أشقاءنا التونسيين، باستحضار التاريخ الطويل من التعاون المشترك بين المغرب وتونس، من أجل تحقيق التضامن المغاربي، والحفاظ على أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين”.