المغرب يتوقّع استقطاب أكثر من 4 مليون سائح خلال فصل الصيف
أكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، أن توقعات أداء النشاط السياحي، ستكون “ايجابية” بالنسبة لفصل صيف 2022، بالنظر إلى مجموعة من العوامل، التي تدخلت لتظهر البوادر أنها “حصيلة ايجابية وجيدة”، لاسيما من حيث نسبة الملء.
وأوضح بايتاس، اليوم الخميس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن مصالح وزارة السياحة، عملت على تعبئة 2 مليون ليلة مبيت عبر حجوزات تتم عن بعد ومن خلال شبكة الأنترنيت.
وتابع الناطق الرسمي باسم الحكومة، “وهو العمل الذي تقوم بها وزارة السياحة بتنسيق مع المكتب الوطني للسياحة، حيث تتوقع الوزارة استقبال 360 ألف سائح عبر الحجوزات التقليدية، واستقطاب 4.25 مليون مقعد على متن الرحالات الجوية القادمة إلى المملكة”.
وأكد المسؤول الحكومي، أن تقديرات وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي و التضامني، تشير إلى أن الوجهات الشاطئية، سوف تبلغ برسم فصل الصيف لسنة 2022، ما يناهز 80 في المائة من نسبة الملء.
وفي نفس السياق، أشار الوزير، إلى التوقعات الحكومية، التي ترافق “عملية مرحبا” لاستقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج، دون احتساب مجموعة من السياح الذين يفضلون التوافد على المملكة عبر الموانئ ومختلف المطارات الوطنية.
هذا، ويعمل الفندقيون المغاربة على قدم وساق لاستقطاب واسترجاع المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم من أجل الموسم الصيفي، بغية إنجاح مرحلة انتعاش القطاع السياحي الذي توقف نشاطه بشكل شبه كلي بسبب الأزمة الصحية
ومع اقتراب الموسم الصيفي، الذي تبدو بوادره جيدة، خرج قطاع الفندقة، الذي يعد لبنة أساسية في سلسلة القيمة السياحية، من عنق الزجاجة، متطلعا لآفاق أفضل لمهنيي القطاع، بعد سنتين متسمتين بالأزمة الصحية.
وأعطى قرار إعادة فتح الحدود الوطنية في فبراير الماضي وإلغاء اعتماد فحص التفاعل البوليمي المتسلسل لكورونا (بي سي إر) من أجل الدخول إلى الأراضي المغربية، دفعة لأرباب الفنادق، الذين أخذوا كل الاستعدادات اللازمة في مجال مراجعة المعايير التشغيلية واستراتيجيات الأسعار، وكذا مراجعة عروضهم التجارية بغية استقبال زبنائهم في أفضل الظروف.
وفي هذا الصدد، تم إطلاق حزمة من التدابير والمبادرات بهدف استعادة محبي المغرب، وكذا استرجاع جاذبية القطاع الفندقي بالنسبة للمستخدمين عن طريق استراتيجيات إدارية جديدة أكثر ملاءمة، بغية إعادة الثقة في القطاع الذي مر بفترة صعبة، متسمة بالتوقف شبه التام للنشاط والبطالة الناجمة عن ذلك.
