مجتمع

مديرية الصحة بسوس تحرم الأطر الصحية من العطل

مديرية الصحة بسوس تحرم الأطر الصحية من العطل

فاجأت المديرية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة، أطرها الطبية والتمريضية والتقنية، بحرمانهم من رخص العطلة السنوية، في وقت لم يمض سوى شهرين فقط على عودة السماح بالعطل في القطاع، وذلك في ظل الانفجار الوبائي الجديد الذي تشهده عدد من أقاليم المملكة.

وتقول الدورية الداخلية التي عممتها المندوبية الجهوية للصحة، وتتوفر “مدار21” على نسخة منها، أنه جرى تعليق العطل بالنسبة لجميع العاملين بالمركز الصحي الجهوي “إلى أجل غير مسمى”، وهو الاجراء الذي يتوقع المهنيون أن يتم تعميمه على كافة ربوع المملكة بالنظر لتواصل ارتفاعات الإصابات بالفيروس.

وتعرف عدد من أقاليم المملكة ارتفاعا في عدد الوفيات والحالات الحرجة منذ أيام، وهو مؤشر “غير مطمئن” برأي البروفسور المصطفى الناجي الذي لا يستبعد أن يكون المغرب “مهدد اليوم بموجة ثالثة من الفيروس”.

واعتبر الخبير الصحي، في تصريح لـ”مدار21″، أنه “من الطبيعي أن يتم تعليق العطل السنوية، وحتى تعميمها على باقي الأطر الصحية في كل ربوع المملكة ذلك أننا في حالة طوارئ والوضع الوبائي مهدد بالتدهور والتأزم في أي وقت”.

وأوضح المتحدث أن “الوضع الوبائي هو الذي يحدد كيفية التعامل خاصة وأن المؤشرات الحالية غير مطمئنة وتنذر بكارثة وبائية قد تنهك مجهودات المنظومة الصحية ببلدنا” يقول المتحدث مضيفا:” وهذا ما لا نرغب في الوصول إليه لذلك ندعو المواطنين إلى الالتزام خاصة خلال فترة العيد والامتناع عن التجمعات والتجمهرات، وارتداء الكمامات والتعقيم بشكل مستمر، فالفيروس لا يزال معنا ولا شيء تغير إلى حدود الساعة”.

وزاد الناجي بالقول:” الحملة الوطنية الكبرى للتلقيح تسير وفق وتيرة متسارعة، في سعي منا لتحقيق المناعة الجماعية لكن هذا لا يمنع أنه من الضروري أيضا تجنب التراخي أو التهاون مع هذا الفيروس المرعب ومتحوراته”.

هذا، وتسجل مدينة أكادير أعدادا متزايدة من الإصابات بفيروس كورونا، وهو ما دفع لجنة اليقظة بعمالة المدينة إلى إصدار بلاغ تقول فيه، أن السلطات العمومية من شركاء أمنيين وسلطات إدارية وصحية تسابق الزمن لاستثمار كل الإمكانات المتاحة للحد من انتشار الوباء بتفعيل الحملات التحسيسية والزجرية.

وأشارت اللجنة إلى أن أكادير تعد وجهة خاصة للسياحة الداخلية والخارجية في هذه الظرفية، والوباء يستشري بشكل يبعث على دق ناقوس الخطر، منبهة الجميع ساكنة وزوارا إلى الحرص على تطبيق التدابير الاحترازية والتحفيز على احترامها من طرف الجميع أقرباء ومخالطين باعتبار ذلك السبيل الناجع لصد هذه الوتيرة في العدوى وصيانة الصحة العامة والأرواح

وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني من جهته، قد تنبأ بتشديد الاجراءات والتدابير الاحترازية في الأسابيع المقبلة للحد من انتشار كورونا في حال استمر المغرب في تسجيل أرقام كبيرة في عدد المصابين، موضحا أن الاعراس والجنائز أصبحا حاليا بؤرا لتفشي كوفيد19 في المغرب.

وتوقع العثماني تسجيل رقم كبير لعدد المصابين بكورونا ابتداء من غشت المقبل، مشيرا إلى أن الحالات النشطة ستشهد كذلك ارتفاعا كبيرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News