ألباريس يكسب ثقة بوريطة ويستعد لزيارة المغرب قريبا

بهدف التخفيف من حدة التوتر بين المملكتين وعودة المياه الدبلوماسية إلى مجاريها، يخطط وزير الخارجية الإسباني الجديد خوسيه مانويل ألباريس، إلى زيارة المغرب بحسب ما أكدته مصادر دبلوماسية اسبانية اعتبرت أن رسائل الود التي بعثها يوم تنصيبه خلفا لوزيرة الخارجية المعزولة أرانشا غونزاليس لايا تلقاها المغرب بإيجابية من خلال استقبال بوريطة اتصالات من نظيره الاسباني وهو ما ينبئ بتبديد الخلافات.

وأفادت تقارير إعلامية إسبانية، بأن رئيس الدبلوماسية الإسبانية الجديد عازم على أن تكون أول زيارة له خارج بلدان الاتحاد الأوروبي في اتجاه المغرب، في مهمة يسعى من خلالها إلى تصويب العلاقة بين الرباط ومدريد التي تعاني حالة “برود حاد” منذ أشهر.

وأكد الوزير الجديد، الذي تلقبه الصحافة الاسبانية بـ “المفاوض الكبير”، على أنه تمكن ومنذ تعيينه من تحقيق أولى رهاناته وهي “عودة الاتصال بين خارجية بلاده ونظيرتها المغربية”، بعد قطيعة دامت لأشهر، تعمد فيها وزير الخارجية ناصر بوريطة تجاهل اتصالات لايا بسبب تورطها في ملف إدخال زعيم البوليساريو إبراهيم غالى إلى بر المملكة الاسبانية بهوية مزورة ما تسبب في توتر العلاقة بين البلدين والتي وصلت حد القطيعة.

وتعتقد الصحافة الإسبانية أن عودة الاتصالات بين خارجيتي الدولتين، مؤشر إيجابي على عودة العلاقات الثنائية إلى سابق عهدها وهي المهمة التي “لا تبدو معقدة للغاية مع اللفتات الودية بدأت تظهر لدى الجانبين.”

وترى ذات المصادر، أن الوزير ألباريس يتمتع بحنكة دبلوماسية استثنائية باعتباره “مفاوض كبير، يمتاز بإخلاصه لمبادئه ومعرفته الدقيقه بتضاريس ملف تاريخ العلاقات بين المملكتين ويعي جيدا أين يضع خطواته المدروسة، وبالتالي فاختيار سانشيز، نابع من كون ألباريس الأفضل لمهمة إعادة علاقة الصداقة القديمة مع الجار الجنوبي”.

ومن المرتقب أن يكون برنامج الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية ألباريس إلى المغرب “حافلا”، اذ سيعرف عقد اجتماعات رفيعة المستوى يجري الترتيب لها حاليا بين الخارجية الاسبانية ونظيرتها المغربية، وتهم تدارس سبل التعاون بين البلدين خاصة في مجال الهجرة بعد منحة 86 مليون أورو التي صادقت عليها الحكومة الاسبانية قبل شهر، وتستعد لصرفها للمغرب كدعم لتدبير هذا الملف المؤرق للاتحاد الأروبي.