بنعبد الله يرفع شعار “عفا الله عما سلف” ويدعو لفتح صفحة جديدة
قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن المدخل الأساسي لتحقيق النموذج التنموي الجديد، يرتبط بتوفير فضاء ومناخ سياسي يصالح المغاربة مع السياسية ومع تدبير الشأن العام، داعيا في المقابل إلى إعطاء إشارات قوية لفتح صفحة جديدة تنهي مع ممارسات الماضي، عبر إطلاق مبادرات لتنفيس الأجواء السياسية والديمقراطية، على حدّ تعبيره.
وسجل بنعبد الله، في لقاء صحفي له اليوم الثلاثاء بوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “بالموازاة مع فتح صفحات جديدة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتنموي، يقتضي الأمر أيضا ونحن على أبواب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فتح صفحة جديدة على المستوى السياسي والديمقراطي، وذلك إذا أردنا فعلا أن نتوجه جميعا كمغاربة نحو النموذج التنموي المنشود”، مشددا على ضرورة “إيجاد الصيغ المناسبة لبلورة ما يمكن أن نقاربه بعفا الله عما سلف للمرور إلى مرحلة أخرى جديدة”.
وأشار أمين حزب “الكتاب”، إلى أنه سبق لأحزاب المعارضة، وبإلحاح من حزبه، أن تقدمت بمذكرة مشتركة إلى رئيس الحكومة بشأن الانتخابات المقبلة، حيث “كان مدخلها يؤكد على ضرورة فتح جوه ساسي جديد عبر إطلاق مبادرات للتنفيس”، مضيفا “وأغتنم هذه الفرصة لكي أقول بكل هدوء وأمل، أنه مما يمكن في أن يسهم في هذا الانفراج هو العمل على طيّ العديد من الصفحات المرتبطة بالحراك الاجتماعي بالريف وبغيره، إلى جانب بعض الملفات المقلقة التي يتابعها في عدد من الصحفيين والمرتبطين بحقل الإعلام.
وتابع بنعبد الله، قائلا : “كان بدونا في حزب التقدم والاشتراكية، أن يتم إطلاق مبادرات هيكلية لإدخال الإصلاحات الضرورية على المشهد السياسي، تُمكّن من مراجعة سبل مقاربة الانتخابات، وتُجيب عن سؤال كيف نفرز أغلبية وحكومة قوية قادرة على الاستجابة لتطلعات الشعب المغربي، مؤكدا أنه” من الصعب اليوم على المجتمع المغربي الثقة في السياسية وسط الأجواء المشحونة والممارسات المسيئة إلى الديمقراطية”.
واعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن هناك مسؤوليات متقاسمة بين الدولة والأحزاب والمجتمع أيضا، فيما يتعلق بالرغبة في الرقي بالمشهد السياسي وجعله ركنا أساسيا ومحوريا، لحمل أي مشروع تنموي جديد، مشددا على أنه يتعين على الأحزاب ألا تظل تطالب بالمصداقية والثقة في المشهد السياسي دون أن تتمثلها داخل أجهزتها، لاسيما في ظل وجود هيئات حزبية فاقدة لقرارها الحزبي والسياسي.
