صحة

حمضي لـ”مدار21″: المغرب في منأى عن خطر الإصابة بـ”جدري القرود” لكن الحذر واجب

حمضي لـ”مدار21″: المغرب في منأى عن خطر الإصابة بـ”جدري القرود” لكن الحذر واجب

تزامنا مع ارتفاع منسوب القلق دوليا من احتمال ظهور وباء يتهدد البشرية، عقب اكتشاف حالات إصابة بفيروس “جدري القرود” في عدد من البلدان خلال الأيام الأخيرة الماضية، استبعد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، احتمالية حدوث انتكاسة وبائية جديدة في المملكة جراء هذا الفيروس “الجديد القديم”.

وأكد حمضي، في تصريح لـ “مدار21″، أن الوضع الحالي وبالرغم من اكتشاف حالات لهذا الفيروس في بعض الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية إلى جانب التحذيرات الأممية لمنظمة الصحة العالمية، إلا أنه “لا ينذر بخطر مرتقب، ولا شيء يدعو للقلق بالنسبة لبلدنا المغرب وحتى العالم” على اعتبار أنها “مجرد إنذارات صحية تقليدية وعادية، من أجل دراسة وتتبع الحالات التي جرى رضدها ومراقبتها في ما وإلى حدود الساعة لا يوجد ما يدعو للقلق”.

وأبرز المتحدث أن الحالات التي اكتشفت في أوروبا لجذري القرود، “معروفة منذ 7 عقود ومعروفة في أفريقيا الوسطى وغرب إفرقيا بالخصوص في المناطق القريبة من الغابات الاستوائية والرطوبة”

وأوضح الحمضي، أن جدري القرود هو مرض فيروسي حيواني المنشأ يحدث بشكل رئيسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب إفريقيا، مع تصدير حالات عرضية إلى الخارج، وينتمي فيروس جدري القرود إلى جنس الفيروسات القشرية من عائلة Poxviridae يشمل جنس Orthopoxvirus أيضًا فيروس الجدري.

ويعد جدري القرود مرضًا ناشئًا يُعرف بأنه أهم عدوى بفيروس الأورثوبوكس في البشر في حقبة ما بعد استئصال الجدري، موردا أنه “يمكن أن يحدث الانتقال من الحيوانات إلى الإنسان (حيواني المصدر) من خلال الاتصال المباشر بالدم أو سوائل الجسم أو الجلد أو الآفات الغشائية المخاطية للحيوانات المصابة”.

ويمكن أن ينجم انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، بحسب الأخصائي عن طريق الاتصال الوثيق بإفرازات الجهاز التنفسي أو الآفات الجلدية لشخص مصاب أو أشياء ملوثة حديثًا، وهو ما يتطلب انتقال الرذاذ التنفسي عادةً عن طريق الاتصال المباشر وجهاً لوجه لفترة طويلة.

وبخصوص أعراض هذا الفيروس، أبرز الحمضي، أن الحالات اليوم التي تم اكتشافها “تعاني أعراضا قريبة من الزكام، وأيضا الغدد اللمفاوية وكذلك الطفح الجلدي والتقرحات التي تظهر على جلد الانسان، إلى جانب ألم الرأس، الإرهاق، التعب، والم المفاصل والعضلات وانتفاخ الغدد اللمفاوية وكذلك تظهر في الجلد تقرحات مثل بوشويكة او مرض الجذري الأصلي الذي تخلّصت منها الإنسانية منذ 40 سنة”.

ولفت المتحدث، إلى أن الحالات التي درى رصدها أوروبيا، اكتشفت عند الرجال بالخصوص، ممن لديهم علاقات جنسية مثلية، مشيرا إلى أن “المرض في طبيعته ينتقل من الحيوان للإنسان والانسان الانسان عن طريق الهواء او الاختلاط بالسوائل البيولوجية من الحيوان المصاب إلى الانسان والتنفس، في ما المرض في عادة لدى الشباب ينتهي في غضون 2 أسابيع ومنظمة الصحة تقول أنه يتسبب في 1 إلى 10 بالمئة من الوفيات، خاصة وأنه بدون علاج يشفى المرء منه لوحده، وهو بدون تلقيح أيضا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News