مجتمع

دردوري: مبادرة التنمية البشرية ورش متجدد في مقارباته ونتائجه

دردوري: مبادرة التنمية البشرية ورش متجدد في مقارباته ونتائجه

أكد الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، اليوم الأربعاء بورزازات، أن المبادرة “ورش متجدد في مقارباته ونتائجه والعمل الذي يقوم به”.

وأوضح دردوري، خلال لقاء نظم في إطار تخليد الذكرى 17 لإعطاء انطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار “المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية : مقاربة متجددة للإدماج الاقتصادي للشباب”، بحضور عامل إقليم ورزازات عبد الرزاق المنصوري ومدير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، والكاتب العام لقطاع الشباب، ورئيس مجلس جهة درعة تافيلالت ورئيس المجلس الإقليمي، أن حصيلة المبادرة “جد مهمة”، وهي ورش متجدد للتنمية يبحث عن الحلول المناسبة ويتأقلم مع الحاجيات.

وقدم دردوري خلال اللقاء، الذي حضره أيضا ممثلو القطاع الخاص والمجتمع المدني، وأعضاء اللجنة المحلية للتنمية البشرية، والمنتخبين ورؤساء المصالح المركزية وشخصيات أخرى، لمحة عن مراحل عمل المبادرة منذ انطلاقتها سنة 2005 وأهدافها وتطور مقاربات عملها.

وأبرز الوالي المنسق الوطني للمبادرة أن الاقتصاد الاجتماعي من المجالات التي ينبغي الاهتمام بها، لأنه يساهم في خلق مناصب الشغل والثروة، معتبرا أن عددا من المشاريع تحتاج فقط إلى المواكبة ولا يكمن المشكل في الموارد المالية.

وشدد على أن عدد منصات الشباب على المستوى الوطني وصل إلى 100 منصة واستقبلت 100 ألف شاب وشابة، وساهمت في إنجاز أكثر من 5 آلاف مشروع، معبرا عن تثمينه لمساهمة الشركاء من أجل تطوير مفهوم إدماج ومواكبة الشباب وحاملي المشاريع.

وذكر بكون جميع الأقاليم تحتفي في نفس اليوم بذكرى المبادرة “لتكون روح وفلسفة المبادرة حاضرة بقوة”، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بإدماج الشباب في المجال الاقتصادي لكونه فئة مجتمعية لها طاقة غير محدودة.

من جهته، قال عامل إقليم ورزازات، عبد الرزاق المنصوري، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، إن تخليد هذه الذكرى بورزازات يشكل فرصة سانحة ومحطة أساسية لإبراز أهم منجزات المبادرة في مرحلتها الثالثة التي وضعت الرأسمال البشري كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأبرز المنصوري أن من بين أولوياتها تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، بدعم الاقتصاد الاجتماعي والمقاولة الشبابية من خلال، على الخصوص، خلق منصة ترافق كل المبادرات المقاولاتية والتعاونية في كل مراحلها.

واعتبر أن ورش المبادرة بالإقليم يعد رافعة تنموية رائدة، كرست فلسفة جديدة بمفهوم جديد للتنمية باعتماد مقاربات جديدة ومبتكرة ذات وقع كبير على المستفيدين، حيث مكنت من “الانتقال من معالجة المشاكل إلى تدبير الإشكاليات بشكل استباقي وفق استهداف فئوي وقطائي”، مع تبني المقاربة التشاركية والحكامة وتكريس الممارسات الفضلى.

وشدد على أن المبادرة تعتبر مدرسة كبرى لممارسة الفعل التنموي في أبعاده المختلفة، واصفا حصيلتها بورزازات بأنها “متميزة”، تدل على ذلك عدد المشاريع المبرمجة والمنجزة بمساهمة جميع المتدخلين.

وبالمناسبة، قدم عرض حول أهم منجزات المبادرة في برنامجها الثالث بإقليم ورزازات (من 2019 إلى مارس 2022)، حيث تم دعم ومواكبة وخلق 172 مقاولة لفائدة الشباب الحاملين للمشاريع.

وأكد العرض أن عدد المشاريع، التي وصلت إلى مرحلتها النهائية، قبل التنفيذ بلغ 143 مشروعا، استفاد من مراحل التتبع والمصاحبة للمنصة الإقليمية لورزازات، مبرزا أن المشاريع المنجزة ساهمت في خلق عدد كبير من مناصب الشغل.

وتم أيضا عرض أشرطة مؤسساتية موضوعاتية حول أهداف ودور المنصة الإقليمية لإنعاش ومواكبة مبادرات الشباب لخلق المقاولات بورزازات، وكذا القافلة الإقليمية التحسيسية للشباب “منين نبدا” التي نظمها مجلس شباب ورزازات بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وقدمت شهادات لشباب حاملي مشاريع استفادوا من دعم ومواكبة المبادرة في إطار برنامج الادماج الاقتصادي للشباب، وكذا تجربة الشاب سعيد بنعمار الذي قطع المحيط الأطلسي على متن قارب، حيث تحدث عن تفاصيل مغامرته التي لم تكن سهلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News