وزير الداخلية الإسباني: نحن إخوة مع المغرب وأسّسنا لعلاقة القرن
تزامنا مع إعادة فتح الحدود البرية لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين مع المغرب، وصف وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، العلاقات المغربية الإسبانية بـ “المهمة والاستراتيجية بين الإخوة”، مشيرا إلى ان البلدين أسسا لـ “علاقة القرن الواحد العشرين الجديدة” في أفق تعزيز التعاون في مختلف المجالات وبما يعود بالنفع على البلدين الجارين والشريكين النموذجين.
وأوضح وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا أن إعادة فتح حدود سبتة ومليلية تتم بشكل تدريجي لضمان حرية الحركة والأمن، مشيرا إلى أنه سيتم توسيع الوصول إلى العمال العابرين للحدود، على أمل أن يتم إحراز تقدم في ما يتعلق بنقل السلع، خاصة وأن الحدود البرية المغلقة منذ عامين جراء وباء كوفيد19، كان لها أثر اقتصادي كبير على المدينتين المحتلتين.
وأكد مارلاسكا أن العلاقات مع المغرب ”مهمة واستراتيجية للغاية” موردا: “نحن أخوة بالضرورة مع المملكة المغربية وقد اهتممنا بالعلاقات ونعتني بها وسنواصل الاهتمام بها لما فيه خير مجتمعنا، بالرغم من الخلاف الذي أثر على صفو العلاقات منذ شهر ماي من العام الماضي”.
واعتبر وزير الخارجية الإسباني، أن الخلاف المذكور بين المملكتين هو نموذج من الخلافات التي قد تكون بين البلدان الشقيقة لكن ذات العلاقات المستقرة، مشددا على أن “العلاقة الجديدة للقرن الحادي والعشرين بين البلدين قد بدأت الآن، ولقد تم الحفاظ على العلاقات خلال هذا العام وكانت عميقة وضرورية بما يعود على النفع على البلدين”.
وبخصوص ضعف الوسائل اللوجيستيكية والموارد البشرية، على مستوى الثغرين المحتلين، قال مارلاسكا إن الوسائل “الضرورية” موجودة، مؤكدا أنه في غضون أربع سنوات، تم استرداد 11000 من أصل 13000 جندي، التي فُقدت في سبع سنوات من حكومة ماريانو راخوي، مشيرا إلى أن “هذه الأخيرة فقدت 10 بالمئة من القوة العاملة والآن لقد تعافوا في هذه السنوات الأربع تقريبًا من حكومة PSOE “.
ولفت المسؤول الحكومي الإسباني، إلى أن حكومة بيدرو سانشيز استثمرت 50 مليون دولار في البنية التحتية على محيط الحدود وأكثر من 6 ملايين من أجل الحدود الذكية في كل من سبتة ومليلية، موردا “في السنوات الثلاث الماضية، انخفض معدل الجريمة بمقدار 5 نقاط”.
