اقتصاد

معدات متطورة لتصنيع اللقاحات تصل المغرب من الصين منتصف يونيو

معدات متطورة لتصنيع اللقاحات تصل المغرب من الصين منتصف يونيو

من المقرر أن تصل سفينة محملة بوحدات ومعدات متنوعة لتصنيع لقاحات كوفيد-19 ولقاحات أخرى منتصف يونيو المقبل للمغرب، قادمة من الصين.

وأشارت وسائل إعلامية صينية متفرقة أن السفية انطلقت من شنغهاي في 8 ماي، وستصل لميناء الدار البيضاء بعد 28 يوما، حيث سيتم نقل المعدات لمصنع اللقاحات في بنسليمان، وسيتم تركيبها من قبل أطر الشركة الصينيةMorimatsu ، بينما ستُناط بشركة JESA المغربية المتخصصة في تصميم المشاريع المتعلقة بالتقدم الصناعي، مهمة تأهيل المنصة.

وقالت صحيفة CGTN الصينية أنه سيتم تثبيت حواسيب فائقة بالوحدات الصناعية، فضلا عن أدوات متطورة للتحكم في جودة مواد البناء والتوظيف.

كما ستحل بالمصانع المذكورة لجنة صينية للفحص قبل إنشاء أول مجموعات لاختبار المواد الجديدة المستلمة من الصين.

وتهدف المملكة مع وصول مواد جديدة لتعبئة وتغليف اللقاحات، إلى بلوغ أزيد من 120 مليون وحدة لقاحات، بغية إنتاج ما بين 300 و450 مليون جرعة من جميع أنواع اللقاحات الخاصة بجميع الأمراض.

وتتوقع السلطات الصينية، حسب الصحيفة نفسها، أن يستمر تطوير المشروع في الأشهر المقبلة من خلال تنفيذ مراحل جديدة، إذ بحلول شهر يوليوز المقبل، سيتم تنفيذ خطين للإنتاج، واحد سائل والآخر مجفف بالتجميد.

وفي غشت المقبل، سيتم تركيب خط الحقن المعبأة مسبقا. وبحلول أكتوبر أو نونبر، سيبدأ تصنيع الدفعات الأولى من اللقاحات للمصادقة عليها. وبحلول نهاية السنة، سيشرع بالفعل في إنتاج دفعات ضخمة من اللقاحات لتوزيعها.

وسيمكن مشروع تصنيع اللقاحات في بنسليمان، الذي يعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، لاسيما بمواكبة من الشركة السويدية “ريسيفارم”، أحد الرواد العالميين في البيو-تكنولوجيا وصناعة التعبئة والتغليف، من ضمان الاكتفاء الذاتي للمملكة من اللقاحات وجعل المغرب منصة رائدة للبيوتكنولوجيا على مستوى القارة الإفريقية والعالم في مجال صناعة التعبئة والتغليف.

وكان الملك محمد السادس، قد ترأس في السادس من يوليوز الفارط، توقيع ثلاث اتفاقيات مع الصين لإنتاج جرعات لقاح كوفيد-19، باستثمارات حجمها 500 مليون دولار.

وفي 27 يناير 2022، ترأس الملك محمد السادس، بإقليم بنسليمان حفل إطلاق أشغال إنجاز مصنع لتصنيع اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى، وهو مشروع هيكلي، سيساهم عند الانتهاء من إنجازه في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية.

وتندرج هذه الوحدة الصناعية في إطار تنفيذ رؤية الملك الرامية إلى جعل المملكة قطبا بيوتكنولوجيا لا محيد عنه على صعيد افريقيا والعالم، قادرا على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة على المديين القصير والطويل، من خلال إدماج البحث الصيدلاني والتطوير السريري، وتصنيع وتسويق المنتوجات البيو-صيدلية ذات الضرورة الكبرى.

ويتطلب إنجاز هذا المصنع تعبئة استثمار بحوالي 400 إلى 500 مليون أورو. وحسب ما تم الإعلان عنه، يهم مشروع بنسليمان، إحداث مصنع لتصنيع وتعبئة اللقاح (المضاد لكوفيد ولقاحات أخرى)، يحتوي على ثلاثة خطوط صناعية تبلغ قدرتها المشتركة للإنتاج 116 مليون وحدة في أفق سنة 2024.

وستخصص هذه الخطوط لإنتاج محاقن معبأة مسبقا، وقارورات للسوائل وأخرى مجففة بالتجميد. ويبلغ الاستثمار المرتقب حوالي 200 مليون أورو، فيما يرتقب إطلاق إنتاج عبوات تجريبية في 30 يوليوز 2022.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News