سياسة

عاجل.. العراق تخرج من زمرة أصحاب المواقف الرمادية وتدعم مغربية الصحراء

عاجل.. العراق تخرج من زمرة أصحاب المواقف الرمادية وتدعم مغربية الصحراء

في تحول غير مسبوق، أعربت العراق، اليوم الجمعة بالرباط، عن دعمها للوحدة الترابية للمملكة المغربية وجهود الأمم المتحدة ودورها المركزي في التوصل إلى حل سياسي.

وأكد بيان مشترك، صدر عقب لقاء جمع بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير خارجية جمهورية العراق، فؤاد حسين، أنه “بشأن قضية الصحراء، يدعم العراق الوحدة الترابية للمملكة المغربية وجهود الأمم المتحدة ودورها المركزي في التوصل إلى حل سياسي”.

وسبق لوزير خارجية العراق، فؤاد حسين، التحفظ عن تحديد موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية، وفضل، في تصريح خص به “مدار21″، الإبقاء على حالة “الضبابيّة” واللبس التي اكتنفت الموقف الرسمي لبلاد الرافدين منذ سنوات.

وتهرّب فؤاد حسين من الإجابة عن سؤال لـ”مدار21″، حول تموقع العراق من ملف الصحراء المغربية والنزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة، وذلك عشية الأربعاء المنصرم على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة “داعش”، مكتفيا بالتأكيد أن بلاده “مع الشرعية الدولية والقوانين الدولية”.

وحول إمكانية خروج بلاد الرافدين من هالة ازدواجية الموقف، وتموقعها في خط الانتصار لمبادرة الحكم الذاتي المغربية على غرار إسبانيا، وهولندا أخيرا، اكتفى المسؤول الحكومي العراقي في تصريح للجريدة بالقول: “سنرى. لدينا لقاءات مع وزير الخارجية ناصر بوريطة في ما بعد” تاركا المجال مفتوحا للخروج من المنطقة الرمادية في ملف الصحراء المغربية.

وكان وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، قد وجه رسائل للدول التي تلعب على ورقة المواقف الازدواجية في ملف الصحراء المغربية، وقال عشية اليوم في كلمته الافتتاحية للاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة “داعش” بمراكش، إن الإرهابيين يستخدمون النعرات الانفصالية ويعرضون السلم والسلام في القارة والمنطقة ككل للخطر، مشددا على أن “تشجيع الانفصالية هو تواطؤ مع الإرهاب”.

بوريطة شدد أيضا في أول لقاء صحفي مع نظيره الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، الثلاثاء الماضي، على أن من يريد حلا للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية عليه أن “ينخرط في إطار الحل الوحيد الممكن الذي هو مبادرة الحكم الذاتي، ومن يريد للمشكل أن يستمر مع كل ما يخلقه من عدم الاستقرار في المنطقة ومعاناة المحتجزين في مخيمات تندوف، فيمكنه أن يستمر في تشجيع الوضع القائم الذي طال أربعة عقود ويمكن أن يطول إذا لم تكن هناك تعبئة لإيجاد حل”، مؤكدا أن “الحل الوحيد الممكن هو في إطار مبادرة الحكم الذاتي، وفي احترام للسيادة الترابية للمملكة المغربية”.

وأضاف الوزير المغربي أن “هناك تعبئة للمجتمع الدولي لإيجاد حل لهذا المشكل، ومن يريد دعم مسلسل أممي لا نهاية فهو لا يريد حلا”،  معتبرا أن “من يريد إنهاء المشكل فعليه أن يدفع في إطار الحل الواقعي والوحيد الممكن في إطار الحكم الذاتي.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News